"عيد الأم 2020... إذا كنت تحبها فلا تزرها

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

جاء "عيد الأم" هذا العام مختلفا تماما عما سابقه، بسبب تفشي الوباء العالمي "كورونا" المستجد، في معظم دول العالم.

وافتقد "عيد الأم" هذا العام أبسط الحقوق الممنوحة للأم، وهي احتضانها وتقبيلها، بعدما نصحت منظمة الصحة العالمية بتجنّب الاقتراب من الأشخاص والتجمعات، خوفا من انتشار الفيروس التاجي.

ويناشد الإعلامي المصري، عمرو أديب، الأبناء بعدم الذهاب إلى الأمهات، والاكتفاء بمكالمة هاتفية تجنبا لفيروس "كورونا"، لافتا إلى أن الآباء هم أكثر عرضة لفيروس "كورونا".

وقال خلال برنامجه "الحكاية"، المذاع على فضائية "إم بي سي مصر": "لا تذهبوا إلى أمهاتكم الدنيا مش هتتهد والحياة مش هتقف، ووالدتك هتقدر ده ومش هتقول عليك عاق.. لذلك أرجوكم اكتفوا بالاطمئنان عليهن فقط".

في منطقة جونية في شمال العاصمة اللبنانية بيروت، انهمك 3 شبان، اليوم السبت، في خدمة إيصال الورود إلى الأمهات في يوم عيدهن عبر طائرة مسيّرة، لتلافي أي اختلاط مع إعلان البلاد حالة طوارئ صحية بمواجهة فيروس "كورونا" المستجد.

وبحسب وكالة "فرانس برس"، فإن الشاب "كريستوفر إبراهيم" 18 عاما، ينسق عبر خدمة تطبيق "واتسآب" مع فتاة أرادت مفاجآة والدتها ويطلب منها الاستعداد للخروج إلى الشرفة، وبعد أن يعلّق وردة حمراء في طائرة مسيّرة مزوّدة كاميرا، يرفعها تدريجيا تزامنا مع خروج الأم محاطة بأولادها لتسلّم هديتها.

من مبنى إلى آخر، تنقل كريستوفر مع صديقيه وهم يرتدون الكمامات لتوزيع ورود ملونة تم تنسيقها بعناية، بينما كانت دهشة الأمهات اللواتي خرجن إلى شرفات منازلهن واضحة، لم يتمكن البعض من حبس دموعهن، ولوّحت أخريات بالورود وأرسلن القبلات عبر الهواء قبل أن يعانقن أفراد عائلاتهن امتنانا.

وقال كريستوفر، وهو طالب في اختصاص الهندسة ويعمل كمصور أعراس عبر الطائرة المسيّرة، لوكالة فرانس برس: "خطرت لي فكرة الورود الطائرة أي تقديم الورود للأمهات بواسطة الدرون بما أنّ اليوم عيدهن وكل المحلات مقفلة".

وأضاف: "فكرت كيف يمكن للأبناء اسعاد أمهاتهم بطريقة آمنة الى ابعد حدود من دون احتكاك مع أي أحد، ووجدت أن خدمة الايصال عبر الدرون هي الأفضل باعتبار أن الوردة ستقدم عبر الشرفة والأم ستبقى في بيتها".

وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 مارس الجاري، فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19"، "جائحة" بعدما أصبحت وتيرة الإصابات أكبر من التوقعات.

سبوتنيك