رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
وقع رئيس هيئة مكافحة الفساد المستشار أحمد براك، مذكرة تعاون مع رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية القطرية حمد بن ناصر بن راشد المسند، في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف إرساء أسس التعاون المشترك بين الجانبين في مجال مكافحة الفساد.
واتفق الطرفان من خلال المذكرة على التعاون المشترك في مجال الدورات التدريبية المتخصصة وتبادل الخبراء وتعزيز القدرات والدراسات والبحوث الأكاديمية ذات الصلة بجرائم الفساد، وتبادل المعلومات والدراسات ذات العلاقة بالتدابير المتخذة في إطار الصلاحيات القانونية وتبادل الممارسات الفضلى والناجحة والمناهج المعتمدة التي
أثبتت فعاليتها في المجالين التشريعي والعملي عن طريق المشاركة في المؤتمرات والندوات وورش العمل ذات العلاقة بمكافحة الفساد، إضافة إلى تنظيم دورات تدريبية مشتركة وزيارات عمل متبادلة بين الطرفين بغرض تبادل الخبرات في مجال الوقاية من الفساد ومكافحته.
وأكد براك أن جريمة الفساد هي آفة عابرة للحدود، ومكافحتها تتطلب تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لما تسببه من أضرار جسيمة على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وأوضح أن هذه المذكرة تهدف إلى تبادل الخبرات بين الجانبين للتعرف على الممارسات الفُضلى في مجالات التوعية والوقاية وإنفاذ القانون، مشيرا إلى أن مكافحة الفساد تبدأ من التوعية بمخاطره وإشراك كافة فئات المجتمع في الحرب ضده، كما تشمل الوقاية منه بتحصين البيئة الناظمة للعمل العام والشأن العام.
وأشار براك إلى أن هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية تسعى لتعزيز تعاونها مع مختلف الهيئات والمؤسسات الإقليمية والدولية ذات العلاقة بمكافحة الفساد، بهدف الاستفادة من تجارب الآخرين، واستعراض التجربة الفلسطينية أمامهم، مشددا على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال ملاحقة مرتكبي جرائم الفساد الفارين من العدالة، واستعادة الاموال المنهوبة.
بدوره، أشاد المسند بالجهود التي تبذلها هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية، والإنجازات الكبيرة التي نجحت في تحقيقها، رغم كافة الصعوبات الاقتصادية والسياسية، معبرا عن سعادته وفخره بالعمل المشترك مع هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية.
وقال: إن التعاون الذي تم إطلاقه اليوم مع هيئة مكافحة الفساد الفلسطينية يتسق مع ما تقدمه القيادة الرشيدة، لدولة فلسطين من دعم يغطي كافة المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية.
وأشار المسند إلى أن العلاقة بين دولة قطر ودولة فلسطين علاقة راسخة وقوية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها، مؤكدا أن توقيع مذكرة التفاهم يهدف إلى تبادل الخبرات والممارسات الجيدة حول سبل تعزيز الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد.
وأكد أن توقيع مذكرة التفاهم يعكس ما تتطلع إليه الهيئة من إطلاق شراكة استراتيجية قوية بين هيئة الرقابة الإدارية والشفافية وهيئة مكافحة الفساد الفلسطينية تتجسد من خلال تبادل الخبرات، وتوسيع التعاون في المجالات البحثية والتدريبية، بما يعود بالفائدة لكافة الجهات الوطنية في البلدين.
ولفت إلى أن هذا التعاون يأتي في سياق حرص دولة قطر على دعم الجهود الدولية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة وتعزيز النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد على المستويين الإقليمي والدولي، منوها إلى أن التزام قطر الثابت بالعمل الإقليمي والدولي المشترك قديم وراسخ، ما يجعلها تمد يد العون والتعاون دوما إلى المجتمع الدولي للوقاية من الفساد بجميع أشكاله، وتحرص كذلك على الاستفادة من كافة التجارب، وأتاح لها أن تكون قبلة إقليمية ودولية في هذا المجال.
وشدد المسند على حرص هيئة الرقابة الإدارية والشفافية على التعرف على الخبرات المتنوعة لهيئة مكافحة الفساد الفلسطينية ومشاريعها المنجزة والقائمة، وعلى مجالات التعاون الممكنة، ومناقشة خطوات عملية لتعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات، وأفضل الممارسات في الفترة المقبلة.
وضم الوفد الفلسطيني الى جانب المستشار براك، مدير عام وحدة العلاقات الدولية والمحلية سعيد شحادة، ومدير عام السياسات والتخطيط عبد الله عليان، والمستشار فداء أبو حميد مدير عام الشؤون القانونية لوزارة المالية، ونائل القريوتي مستشار قانوني في الامانة العامة لمجلس الوزراء.
وفا