رام الله الاخباري:

عدّت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن التسهيلات الجديدة التي أعلنت عنها إسرائيل قبل يومين لصالح قطاع غزة، إنجازاً كبيراً بالنسبة لقائد حركة حماس يحيى السنوار.

وأكد المحلل العسكري بالصحيفة عاموس هرئيل، أن السنوار واصل استخدام الضغط العنيف حتى حصل على طلبه.

وأوضح هرئيل، أن قائمة التسهيلات التي هي في العادة لا تنشر بشكل رسمي في إسرائيل، خلافاً لما هو معتاد من نشر العقوبات الجديدة التي يتم فرضها، هي تسهيلات بعيدة المدى تمت المصادقة عليها للغزيين في حزيران/ يونيو 2007.

ورأى المحلل الإٍسرائيلي، أن الخطوة الأكثر أهمية بالنسبة للفلسطينيين هي توزيع 2000 تصريح عمل للعمال الذين يوصفون بأنهم تجار، معتبرا أن هذا هو التسهيل المطلوب لغزة مثل الهواء للتنفس.

وأكد هرئيل أن حركة حماس تحصل الآن على ما لم تنجح في الحصول عليه من إسرائيل خلال سنة ونصف من الاحتجاجات على الجدار، على حد زعمه.

ويعتقد المحلل في صحيفة (هآرتس)، أن الاستخدام الذكي والمحدود للأحداث الميدانية مؤخراً من قبل حماس وإطلاق البالونات التي علقت بها عبوات ناسفة، وإطلاق محدود للصواريخ والقذائف حقق لها هذا الإنجاز.

وتابع: "هذا لم يكن ليحدث لو أن إسرائيل لم تكن موجودة في حمى الانتخابات، وحماس لاحظت الضائقة السياسية التي تمر فيها حكومة نتنياهو، واستمرت بالضغط وحصلت في هذا الأسبوع على التسهيلات، بالطبع يجب الأخذ في الحسبان بأن رئيس الحكومة يحضر مفاجأة عملياتية لحماس، مثلما ألمح في الأسبوع الماضي، ولكن حسب ما حدث حتى الآن على الأرض، فإن حماس تحصل من إسرائيل على تسهيلات".

واستدرك هرئيل: "في سيناريو متفائل، قد تكفي التسهيلات لضمان الهدوء حتى موعد الانتخابات للكنيست في 2 آذار/ مارس المقبل، وبعد ذلك سيكون على الطرفين الانشغال بتسوية على المدى البعيد، الجيش الذي أيد التسهيلات خلال الأشهر الأخيرة يواصل إظهار درجة من التفاؤل بالنسبة للقطاع. وقريباً سنعرف إذا كان على حق". على حد قوله.