رام الله الاخباري :
وصفت باكستان، مساء الخميس 13 فبراير/شباط، شراء الهند لمنظومة دفاع جوي أمريكية متكاملة بـ"القرار المزعج".
وأشارت صحيفة "هندوستان تايمز" الهندية إن الولايات المتحدة وافقت على بيع نظام أسلحة دفاع جوي متكامل إلى الهند بتكلفة تقديرية تصل إلى 1.9 مليار دولار أمريكي، لتحديث القوات المسلحة الهندية وتوسيع بنيتها التحتية للدفاع الجوية.
ووصفت الخارجية الباكستان القرار بـ"المقلق"، لأنه سيزيد من زعزعة استقرار المنطقة "المضطربة" فعليا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية، عائشة فاروقي للصحفيين: "باكستان شاهدت الإخطار المسبق الصادر عن وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية، والتي تؤكد موافقة الخارجية على بيع المنظومة إلى الهند".
وتابعت: "بيع نظم الأسلحة المتطورة تلك إلى الهند في هذا الوقت، أمر مزعج، بشكل خاص لأنه سيزيد من زعزعة استقرار المنطقة المضطربة بالفعل".
واستمرت قائلة: "الولايات المتحدة تزعزع بتلك الطريقة التوازن الاستراتيجي في جنوب آسيا، وتؤدي إلى تداعيات أمنية خطيرة على باكستان والمنطقة".
وقالت فاروقي: "يدرك المجتمع الدولي تماما تصميم سياسة الهند العدوانية ضد باكستان، وتهديدات وتصريحات القادة السياسيين والعسكريين الهنود، جنوب آسيا لا تستطيع تحمل سباق التسلح والصراع. لذلك يتعين على المجتمع الدولي منع المزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية: "خلال الزيارة الأولى التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للهند في وقت لاحق من هذا الشهر، عرض الوساطة في نزاع جامو وكشمير في عدة مناسبات وحان الوقت الآن للوفاء بالوعد".
وأضافت قائلة: "نأمل أن تتم ترجمة هذه العروض إلى إجراءات عملية. ونأمل أن يتم إثارة نزاع جامو وكشمير خلال زيارة الرئيس ترامب للهند".
يذكر أن الدولتين النوويتين، الهند وباكستان، خاضتا منذ استقلال المنطقة عن بريطانيا ثلاث حروب كبيرة، علاوة على العديد من المناوشات والاشتباكات جرى معظمها حول منطقة كشمير المتنازع عليها.
وفيما تقول التقارير العسكرية إن قوة الهند العسكرية التقليدية لا تضاهي نظيرتها الباكستانية، إلا أن نيودلهي لديها جيش قوامه 1.2 مليون جندي، يفوق جيش باكستان الذي يصل تعداده إلى 560 ألف جندي، فيما تتساوى تقريبا ترسانتا البلدين النووية، ويفيد معهد ستوكهولم للسلام بأن باكستان تملك بين 140 إلى 150 رأسا نوويا، بينما لدى الهند ما بين 130 إلى 140 رأسا نوويا.