رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
من المقرر أن تنشر قوات الاحتلال الإسرائيلي مزيدا من التعزيزات العسكرية في المسجد الأقصى خلال صلاة الجمعة غدا، تحسبا لاندلاع مواجهات على خلفية إعلان "صفقة القرن" الأمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن شرطة الاحتلال قررت تعزيز قواتها بالقدس المحتلة، بعد مداولات ترأسها قائد الشرطة في منطقة القدس، دورون يديد.
وأشار المحلل العسكري في صحيفة "معاريف"، طال ليف رام، اليوم، إلى أن جهاز الأمن الإسرائيلي "يحذر جدا" من التعبير عن موقف معلن حيال "صفقة القرن"، وأن الجيش
الإسرائيلي يفضل ألا يتم تنفيذ عملية ضم المستوطنات إلى إسرائيل بصورة فورية وإنما بعد إجراءات تمهيدية، وبعد انتخابات الكنيست وتشكيل حكومة.
وأضاف ليف رام أن الجيش الإسرائيلي يسعى إلى إبقاء الأراضي الفلسطينية هادئة، وأنه يدرس "صفقة القرن" بتفاصيلها الدقيقة، من أجل استنباط دلالات منها وتقديمها إلى الحكومة الإسرائيلية، تتعلق بالفترة الحالية والتبعات على الاستقرار الأمني في الأراضي الفلسطينية.
وبحسب موقع "عرب 48"، فإن تقديرات الجيش الإسرائيلي تقول إن حدوث مواجهات وتنفيذ عمليات وانهيار التنسيق الأمني ليس حتميا، وأن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، "يدرك جيدا ثمن خسارته في حال انهيار التنسيق الأمني، ويعي احتمال تزايد قوة حماس التي تهدد حكم السلطة".
وأضاف ليف رام أن التقديرات الأمنية الإسرائيلية ترجح أنه سيتم الشعور بتوتر أمني كبير في الفترة القريبة،لكن الاحتمال الأكبر هو أن التصعيد في الشارع الفلسطيني سيتطور على مدار فترة طويلة وليس بصورة فورية.
ويعتبر جهاز الأمن الإسرائيلي أن يوم غد، الجمعة، وخاصة في الحرم القدسي، وفي مواقع المواجهات في الضفة أيضا، ستشكل "الامتحان الأول وبالتأكيد ليس الأخير" لتبعات "صفقة القرن".
عرب 48