رام الله الاخباري :
حذّر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، من خطورة تكرار المواجهة الأمريكية الإيرانية على المنطقة، مشيرًا أنها ستؤدي إلى "فوضى لا توصف".
جاء ذلك في خطاب ألقاء الملك عبدالله، الأربعاء، أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، ونشره الديوان الملكي في بيان، تناول فيه قضايا محلية وإقليمية ودولية.
وقال عاهل الأردن متسائلاً: "ماذا لو في المرة القادمة، لم يبتعد أي من الجانبين عن حافة الهاوية، متسبباً بانزلاقنا جميعا نحو فوضى لا توصف، نحو حرب شاملة تهدد استقرار المنطقة بأسرها، وتهدد بإحداث اضطرابات هائلة في الاقتصاد العالمي بأكمله، وتهدد بعودة الإرهاب إلى الظهور في جميع أنحاء العالم؟".
واستدرك: "دعوني أسألكم سؤالا افتراضيا آخر: ماذا لو فشل العراق في تحقيق تطلعات شعبه والاستثمار في إمكانياته، وانزلق مرة أخرى إلى حلقة مفرغة من سبعة عشر عاما من الانتعاش ثم الانتكاس؟".
وذكر العاهل الأردني أن "السمة التي ميزت العقد الماضي، هي أن الشعوب تمكنت من إسماع صوتها، فالملايين تدفقوا إلى الشوارع في جميع أنحاء العالم (..) جميعهم يريدون الشيء ذاته، وهو فرصة عادلة، فرصة ليشقوا طريقهم إلى النجاح".
وتناول العاهل الأردني في خطابه القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أنه "لا يمكن الوصول إلى عالم أكثر سلاما دون شرق أوسط مستقر، والاستقرار في الشرق الأوسط غير ممكن دون سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
الأزمة السورية، كانت حاضرة هي الأخرى في الخطاب، إذ تساءل الملك: "ماذا لو بقيت سوريا رهينة للصراعات بين القوى العالمية وانزلقت مرة أخرى إلى الصراع الأهلي؟ ماذا لو شهدنا عودة لداعش، وأصبحت سوريا نقطة انطلاق لهجمات ضد بقية العالم؟".
وتابع موضحًا: "قد تكون سوريا خارج التغطية الإعلامية، ومعاناتها بعيدة عن البال، لكن الأزمة لم تنته بعد. خلال الأشهر التسعة الماضية، نزح أكثر من نصف مليون شخص".
وعن ليبيا، قال الملك عبد الله: "اسمحوا لي أن أسألكم: ماذا لو انهارت ليبيا باتجاه حرب شاملة، لتصبح في النهاية دولة فاشلة؟ ماذا لو أصبحت ليبيا سوريا جديدة، ولكنها هذه المرة أقرب إلى قارتكم؟".
ويأتي خطاب ملك الأردن أمام البرلمان الأوربي، ضمن جولة أوروبية غير محددة المدة، بدأها من بلجيكا ومنها توجه إلى فرنسا، حيث التقى خلالها عدداً من المسؤولين الأوربيين.