الاحتلال يصنف الهجوم الذي استهدف الشهيدة " الرابي " بالارهابي

عائشة الرابي

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أعلن فريق الدفاع عن عائلة الرابي والذي يمثلها الاستاذ "محمد رحال ونبيلة كبوب "  اليوم الأحد، أن وزارة الجيش الإسرائيلية اعترفت بأن جريمة قتل الشهيدة الفلسطينية عائشة الرابي، "عمل إرهابي"، الأمر الذي سيؤثر إيجابيا على مسار القضية في المحاكم الإسرائيلية.

وقال رحال في تصريح خاص لـ"رام الله الاخباري": "اليوم وزارة الجيش الإسرائيلية أُجبرت على الاعتراف بأن الجريمة هي عمل إرهابي، وهذا انجاز كبير، رغم أنه لا يوجد اعتراف من قبل المجرمين، واكتفى بالدلائل الحالية من اجل اعتراف بارهاب العمل".

وأضاف: "قدمنا طلب لهدم منزل الإرهابي الذي قتل عائشة الرابي، والقانون لا يفرق بين عربي ويهودي، غير أنه للأسف وزارة الجيش تهدم منازل من تسميهم الإرهابيين العرب دون الإرهابيين اليهود".

وأشار رحال، إلى أنه استلم ملف الشهيدة عائشة قبل ثمانية شهور، وقدمنا طلب للاعتراف من قبل اسرائيل أن الحدث إرهابي حسب القانون الإسرائيلي، لأن الأمر حدث على خلفية إرهابية".

وأوضح المحامي أن هذا القرار سوف يؤثر على قرار القاضي بالتأكيد، مشيرا إلى أنه تعرض للضغوط، غير أنه لم يرضخ لها.وتابع: "سأستمر في القضية لأنها قضية رأي عام".



WhatsApp Image 2020-01-12 at 2.37.20 PM

من جانبه، قال يعقوب الرابي زوج الشهيد عائشة، إن مطالبهم منذ بداية الجريمة هي تطبيق الحقوق الأمنية وأن يأخذ القاتل جزاؤه.

وأضاف في حديثه لـ"رام الله الاخباري": "تواصلت معنا السلطة الفلسطينية منذ أسبوعين غير أنهم لم يقدموا لنا أي شيء، فلقد ذهبنا إلى وزارة الخارجية الفلسطينية والتقيت الوزير وقالوا لنا سنتواصل معكم بعد يومين إلا انهم حتى اللحظة لم يتواصل معنا احد".

وأشار إلى أن القرار الجديد حول أن اعتبار الجريمة عملا إرهابيا بدون تعويضات مادية، نظرا لأن الجريمة جرى في الضفة الغربية ولا تحمل الشهيدة هوية إسرائيلية، مطالبا بتحقيق العدالة والمساواة.



WhatsApp Image 2020-01-12 at 2.37.10 PM (3)

يشار إلى أن إرهابي إسرائيلي يبلغ من العمر 16 عاما، متهم بإلقاء صخرة تزن نحو كيلوغرامين باتجاه المركبة التي سافرت بها الشهيدة رابي مع زوجها وابنتها، في تشرين الأول/ أكتوبرمن عام 2018، بـ"هدف إصابة ركاب المركبة، وبدافع اللامبالاة حيال التسبب بموتهم"، بحسب لائحة الاتهام.

كما جاء في لائحة لاتهام، التي استندت إلى فحص الحمض النووي على الصخرة، أن الجريمة ارتكبت بـ"دافع إيديولوجي يقوم على العنصرية والعداء للعرب لمجرد أنهم عرب".

وزعم محامو الدفاع أن المستوطن يتجول كثيرا في المنطقة المدرسة الدينية اليهودية "رحاليم"، وأن هناك تفسيرات بديلة لوجود الحمض النووي الخاص به على الصخرة.


WhatsApp Image 2020-01-12 at 2.36.44 PM (1)

وبحسب لائحة الاتهام، فإن المتهم تمركز، مع آخرين، على تلة قريبة من شارع "60"، وكان يحمل بيده صخرة تزن كيلوغرامين بهدف رشقها باتجاه المسافرين العرب في المركبات.

وفي الوقت نفسه، كانت الشهيدة رابي تسافر مع زوجها وابنتها (9 أعوام) في طريقهم إلى قرية بيديا في مركبة كانت تسير بسرعة تصل إلى 100 كيلومتر في الساعة.

ومع وصول المركبة ألقى المتهم الصخرة باتجاهها بقوة مقابل الزجاج الأمامي للمركبة، وأصابت الجزء العلوي اليميني من الزجاج الأمامي، فاخترقته وأصابت الشهيدة بقوة برأسها أمام ناظري أبناء عائلتها.

وفي أعقاب الجريمة تم اعتقال المستوطن، واعتقل معه 4 آخرون لم تقدم ضدهم لوائح اتهام.

 

رام الله الاخباري