خبير اسرائيلي : نتنياهو وبنيت يسعيان لتفكيك السلطة الفلسطينية

اسرائيل والسلطة

رام الله الاخباري:

يدعم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، ونفتالي بينت وزير الأمن، استمرار سلطة حركة حماس في قطاع غزة، من خلال اتفاق "التهدئة" المستقبلي، في الوقت الذي يسعيان فيه لإضعاف السلطة الفلسطينية.وفقا لوسائل اعلام عبرية.

ونقل موقع "والا" عن آفي يسسخاروف الخبير الإسرائيلي في الشئون الفلسطينية قوله إنه "ليس هناك من أي تفسير لذلك سوى خشية إسرائيل من رد حماس القادم".

وأضاف يسسخاروف أن "السياسة الإسرائيلية الحالية تكافئ من يطلق عليها الصواريخ، ويخطط ضدها لتنفيذ الهجمات المسلحة، في حين أن من يسعى لتحقيق السلام معها تعاقبه، وتضغط عليه، ما يعني أنه كلما أطلقت حماس المزيد من الصواريخ، حصلت على مقابل أكثر، وهو ما تقوم به حكومة اليمين الإسرائيلي بزعامة نتنياهو وبينت، ويذهبان باتجاه المزيد من إضعاف السلطة الفلسطينية".

وتابع أنه "بهدوء تدريجي، ورغم أنف إسرائيل، تقفز الحكومة الحالية الخامسة لنتنياهو بخطوة تاريخية، لا أقل من ذلك، لإيجاد واقع أمني يسفر عن دولتين: الأولى في قطاع غزة تحت سيطرة حماس، والثانية في المناطق المتناثرة بين النهر والبحر تحت السلطة الإسرائيلية، بما تشمله من مناطق الضفة الغربية، تحت الاحتلال الإسرائيلي".

وذكر أن "اتفاق التسوية مع حماس مقابل فرض العقوبات على السلطة كفيل بتدفيع إسرائيل أثمانا باهظة، إن لم يكن قريبا، فإن الفترة القادمة ستكشف حجم الخسارة التي تنتظرنا، رغم أن هذه الخطوات تكشف الهدف القادم لنتنياهو-بينيت بإضعاف السلطة، وصولا لتفكيكها، بالتزامن مع مسلسل تهويدي للضفة الغربية، مقابل منح حماس استقرارا أمنيا في القطاع، مع أنه التنظيم ذاته الذي يدعو للقضاء على إسرائيل".

وتابع إنه "بكلمات أكثر بساطة، فإن إسرائيل تعاقب من يدعو للسلام معها، وتفعل الكثير لإعطاء مكافآت لمن يطلق عليها الصواريخ، ويدعو للجهاد ضدها، من خلال إدخال الأموال القطرية والتسهيلات الإنسانية، وفي الوقت ذاته تقرر إسرائيل فرض تقليصات مالية جديدة على السلطة الفلسطينية".

وتساءل الكاتب: "لماذا لا تقلص إسرائيل الأموال القطرية التي تذهب لحماس في غزة، كما تقوم بذلك مع السلطة؟ الجواب واضح أن إسرائيل تخشى من رد فعل حماس، وهو دليل جديد على مزاعمها بأن اليهود لا يفهمون سوى لغة القوة، وهذا أساس المشكلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فربما تنعم إسرائيل بهدوء أمني في الجبهة الجنوبية لعدة أسابيع، وربما عدة أشهر".

وأكد يسسخاروف أن "ما تقوم به إسرائيل تجاه حماس درس سيفهمه كل شاب فلسطيني في غزة مفاده أن الطريق الذي تخطه حماس عبر إطلاق الصواريخ والمظاهرات الشعبية والعمليات تؤتي أكلها أكثر من طريق السلطة الفلسطينية، التي ما زالت تحافظ على التنسيق الأمني مع إسرائيل، وتساعدها بمنع وقوع المزيد من الهجمات المسلحة".