الرئيس العراقي يؤكد احترام إرادة الشعب ورفض التدخل الخارجي

الرئيس العراقي والاحتجاجات

رام الله الاخباري : 

 شدد الرئيس العراقي برهم صالح، الأحد، على احترام إرادة الشعب في الإصلاح ورفض أي تدخل خارجي في السياسة الداخلية.

جاء حديث صالح، خلال استقباله في قصر السلام بالعاصمة بغداد، السفير الياباني لدى العراق ناوفومي هاشيموتو، وفق بيان صادر عن الرئاسة.

وذكر البيان، أن الجانبين تناولا “أهمية العلاقات بين العراق واليابان، وسبل الارتقاء بها في المجالات كافة، فضلاً عن الاستفادة من الخبرات اليابانية في عملية إعادة الإعمار”.

وأضاف أنه تم التأكيد خلال اللقاء على “ضرورة دعم استقرار العراق، وتجاوز التحديات الحالية باحترام إرادة الشعب العراقي في الإصلاح، ورفض أي تدخل خارجي في السياسة الداخلية”.

والخميس، رفض صالح، تكليف مرشح تحالف “البناء” المدعوم من إيران، محافظ البصرة أسعد العيداني، لتشكيل الحكومة المقبلة. وقال إنه يفضل الاستقالة على تكليف مرشح لا يحظى بتأييد المتظاهرين.

وعلى خلفية موقفه، تعرض صالح، لضغوط كبيرة من القوى السياسية في تحالف “البناء”، التي اتهمته بخرق الدستور والحنث باليمين، وطالبت البرلمان بمحاسبته.

وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي، على الاستقالة، مطلع ديسمبر/ كانون أول الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين 2003.

كما يطالب المتظاهرون باختيار مرشح مستقل نزيه لا يخضع للخارج وخاصة إيران يتولى إدارة البلد لمرحلة انتقالية تمهيداً لإجراء انتخابات مبكرة.

ويشهد العراق احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت 498 قتيلاً وأكثر من 17 ألف جريح، استنادا إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان (رسمية) ومصادر طبية وأمنية.

والغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين، وسقطوا، وفق المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية، في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل “الحشد الشعبي” لهم صلات مع إيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع الأحزاب الشيعية الحاكمة في بغداد. لكن الحشد ينفي أي دور له في قتل المحتجين.