رام الله الاخباري:
جدد محمود العالول نائب رئيس حركة "فتح"، اليوم السبت، التأكيد على تمسك حركته على إجراء الانتخابات العامة الفلسطينية، على أن تكون القدس جزءًا منها، مشددا على ضرورة عودة الحياة الديمقراطية.
وقال العالول في كلمة له: "لابد من العودة للحياة الديمقراطية وحل التباين عبر اللجوء إلى "حكم عادل" وهو الشعب الفلسطيني وصندوق الاقتراع، ونحن لدينا إصرار هام وذاهبون بهذا الاتجاه".
وأوضح أن الانتخابات لابد أن تكون في الضفة الغربية و قطاع غزة والقدس الشرقية، معتبرا أنها مسألة أساسية لا يمكن تجاوزها إطلاقها.
وتابع نائب رئيس حركة فتح: "لن نسمح بأن تكون القدس عقبة، نحن مصرون على الانتخابات وأن يمارس المقدسيون حقهم"، لافتا إلى حرص حركته على حالة الانسجام بين كل المواطنين، للذهاب جميعا إلى خيارات موحدة وتحمل المسؤولية بشكل مشترك.
وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، قد قال اليوم السبت، إن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية مصممون على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في أقرب فرصة ممكنة، لكن ليس بأي ثمن.
وأضاف، ان إجراء الانتخابات شيء هام وضروري لتكريس الديمقراطية في الحياة السياسية الفلسطينية، وإنهاء الخلافات الداخلية عبر صندوق الاقتراع، ولكن ليس على حساب القدس، ومقدساتها، وعروبتها، وهويتها، التي هي الأساس في وجدان كل فلسطيني وعربي.
وتابع أبو ردينة، ان الرئيس عباس، ومِن على منبر الأمم المتحدة دعا لإجراء الانتخابات ليؤكد للجميع جدية الموقف الرسمي الفلسطيني الساعي نحو انتخابات حرة ونزيهة يشهد لها العالم أجمع، والكرة الآن في ملعب المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لقبول مشاركة أبناء شعبنا المقدسي ترشحا وتصويتا داخل مدينتهم المقدسة، كحق طبيعي كفلته كافة قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
ودعا الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الاستجابة للإرادة الشعبية والفصائلية المطالبة بإصدار مرسوم للانتخابات التشريعية والرئاسية، ووقف التعامل مع الانتخابات كقضية حزبية.
وطالب قاسم، بتحويل مطلب الانتخابات في القدس إلى حالة اشتباك جماهيري وإعلامي وسياسي ضد الاحتلال، وصولاً لإجباره على إجراء الانتخابات في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال أن تجربة شعبنا تثبت أنه قادر على انتزاع ما يريد من الاحتلال عبر الاشتباك الشامل معه، وليس عبر استجدائه كما تفعل السلطة وقيادتها.
وكان الرئيس محمود عباس قد قال يوم أمس في اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح: "إن هناك البعض يقولون أصدروا مرسوماً رئاسياً للانتخابات، متسائلاً: "نصدر مرسوماً
من أجل ماذا؟ من أجل الضغط على إسرائيل، إفرض أن إسرائيل لم تقبل بإجراء الانتخابات داخل مدينة القدس، ماذا سنفعل بالمرسوم؟ هل نتراجع أو في هذه اللحظة عندما نصدر مرسوماً تبدأ الضغوط علينا إقبلوا بهذا، واقبلوا بتلك، اقبلوا بهذا الموضوع، لن نقبل إطلاقاً".