صحيفة: مرتزقة سودانيون يتدفقون بأعداد كبيرة إلى ليبيا

مرتزقة يقاتلون مع حفتر في ليبيا

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن مقاتلين سودانيين موجودين في ليبيا حاليا كانوا ذاتهم من قاتلوا في دارفور في فترة سابقة خلال معارك خاضتها ميلشيات هناك ضد النظام في الخرطوم.

وقالت الصحيفة، إن مئات المرتزقة السودانيين انضموا إلى القوات المعارضة للحكومة في طرابلس ودعما لما يطلق عليه الجيش الوطني الليبي بزعامة اللواء خليفة حفتر.

ونقلت الصحيفة عن قادة لمجموعات مسلحة سودانية ناشطة في ليبيا، قولهم إنهم استقبلوا أعدادا جديدة من المقاتلين لدعم قوات حفتر التي تشن حملة ضد قوات الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس.

وقال زعيم جماعة مسلحة يتمركز في الجنوب الليبي: "وصل عدد كبير من الشباب، وليست لدينا القدرات لاستيعاب مثل هذه الأعداد"، مبينا أن هناك 3.000 من المرتزقة السودانيين يقاتلون الآن في ليبيا، وهو عدد أكبر مما تم تقديره في الماضي.

وتعيش ليبيا وسط نزاع بين حكومة معترف بها دوليا وأخرى في الشرق وكل واحدة تحظى بدعم أطراف خارجية.

وكان حفتر قد شن حربا خاطفة على العاصمة طرابلس في نيسان/أبريل، على أمل السيطرة عليها، لكنه علق في رمالها وتحولت الحملة إلى حالة من الاستنزاف يقوم كل طرف فيها بقصف الطرف الآخر.

وكان حفتر قد أعلن بداية الشهر عن التحضير لساعة الصفر والمعركة الحاسمة للدخول إلى العاصمة.وفي الوقت الذي تحظى به جماعة حفتر بدعم فرنسي وروسي ومصري وسعودي وإماراتي فإن حكومة الوفاق الوطني تدعمها تركيا وقطر فقط.

وكشفت الصحيفة أن عددا من الجماعات السودانية التي تعمل من داخل ليبيا قاتلت في دارفور في عدد من الحروب ضد حكومة الخرطوم.ونقلت "الغارديان" عن قائد مجموعة مرتزقة قوله، إن "عددا من المقاتلين الذين وصلوا إلى ليبيا لديهم تجربة في القتال ضد نظام عمر البشير الذي أطاحت به ثورة شعبية في نيسان (إبريل).

وتحدثت الصحيفة مع بعض السودانيين، ونقلت عن أحدهم قوله: "أعرف أننا مرتزقة ولا نقاتل بكرامة وشرف، ولكن هذا أمر مؤقت وسنعود بعد نهاية المهمة”.

كما نقلت الغارديان عن مسؤول بارز في المرتزقة يقيم في طرابلس أنه ليس هناك جدول زمني لمغادرة ليبيا، إلا أن أي إقامة هنا تظل مؤقتة "فنحن هنا من أجل تأمين القاعدة والسلاح والمعدات العسكرية اللوجيستية الأخرى والعودة إلى السودان".

القدس العربي