رام الله الاخباري:
استنكر والد الأسيرة ميس أبو غوش من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، اليوم الثلاثاء، ما تعرضت له ابنته من تحقيق وتعذيب قاس في مركز المسكوبية الإسرائيلي.
ونقل مركز إعلام الأسرى، عن الوالد قوله، إن الاحتلال استدعاه هو ووالدتها بعد اعتقال ميس بعدة أسابيع إلى المركز ذاته؛ مبينا أنه عندما أحضرها المحققون لم يتعرف عليها، ولكنها حين ابتسمت ميّزها من ابتسامتها وشعر بالذهول لهول ما حل بها.
وأكد الوالد أنها كانت مرهقة جدا ومتعبة يتحدث منظرها عن أيام قاسية مرت بها، مشيرا إلى أن المحامين حين تمكنوا من زيارة ميس للمرة الأولى أخبرتهم عن وسائل التعذيب التي مرت بها؛ ولكن الاحتلال منعهم من نشر أي تفاصيل حول ذلك وهددهم بسحب رخص المحاماة منهم إذا تم إبلاغ الأهل أو ووسائل الإعلام بذلك.
ويبين أبو غوش أن والدتها حاولت خلال تلك الفرصة احتضان ميس ولكنها تألمت جسدياً وقالت لها لا أستطيع احتضانك فكل شيء يؤلمني، وحينها تأكدت العائلة بأن ميس تعرضت لتعذيب وحشي.
وتابع الوالد: " كنا خلال الزيارات بعد أن خرجت ميس من تحقيق المسكوبية نحاول أن نفهم منها طبيعة ما تعرضت له من تعذيب؛ فتبدأ بالحديث قليلا ثم تدمع عيناها وتصمت وتغير مجرى الحديث؛ نحن نعلم أنها قوية ولكنها لا تريد إزعاجنا بهذه التفاصيل ولا تريد أن تسبب لنا القلق، وحين تصمت وتدمع عيناها أعلم أنها مرت بظروف غير طبيعية خاصة في الأيام الأربعة الأولى من اعتقالها ومن ثم تحويلها للتحقيق العسكري".
ووصف الوالد استقبال العائلة للمعلومات التي ذكرتها مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان حول تعرض ابنته لأساليب تعذيب وحشية مثل الضرب والشبح والتحرش اللفظي والتفتيش العاري؛ بأنها شكلت صدمة لهم ولم يتمكنوا من التعليق حول ذلك وبقي الصمت سيد الموقف لساعات.
وأشار إلى أنه حين استقبل خبر استشهاد نجله في بداية عام 2016 كان أهون عليه كثيراً من اعتقال ميس وخبر تعرضها للتعذيب، خاصة وأنها فتاة وكل ما يخصها هو حساس بالنسبة للعائلة.
يُذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت الطالبة في جامعة بيرزيت ميس أبو غوش في التاسع والعشرين من أغسطس/ آب الماضي وتعرضت للتحقيق في مركز المسكوبية لأكثر من شهر.