البطالة في أميركا خلال 2019.. الأقل في 50 عاما

البطالة في اميركا

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري : 

يرى نحو 55 في المئة من الأميركيين، استطلع أراءهم مركز غالوب للأبحاث، أن الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة "ممتاز" أو "جيد".

وربما يعود ذلك إلى تراجع معدلات البطالة إلى أدنى مستوياتها، ناهيك عن تخفيض أسعار الفائدة بما حفز القروض السكنية.

وبحسب تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر عن صندوق النقد الدولي في أكتوبر، تراجعت معدلات البطالة في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها، وسجل نصيب العمالة من الدخل ارتفاعا معتدلا منذ 2014.

وتبدو معطيات سوق العمل جيدة، وجاءت الأرقام الأخيرة لشهر نوفمبر مثيرة، إذ استطاع الاقتصاد الأميركي توليد 266 ألف فرصة عمل، وهو رقم يتجاوز بكثير توقعات الاقتصاديين، وفق التقرير الشهري للوظائف.

وتصدر الولايات المتحدة تقريرا شهريا للوظائف يعرف باسم (The Nonfarm Payrolls)، ويصدره مركز إحصاءات العمل في أميركا، وهو يمثل مؤشرا على مدى قوة الاقتصاد الأميركي.كما يعد معدل البطالة، الذي وصل إلى 3.5 في المئة، الأدنى منذ 1969، وتتعلق نسب البطالة بالذين يبحثون عن عمل ولا يجدونه.

وعزت التقارير تحسن أرقام الوظائف إلى مسارعة المستشفيات والفنادق والمدارس لتوظيف عمال جدد، ما أدى إلى تبديد المخاوف من أن يكون الشهر متراجعا، وفقا لتقارير حكومية.

ونالت الرواتب دعما مع عودة العمال إلى وظائفهم بعد إضراب دام ستة أسابيع في مصانع جنرال موتورز، بحسب وزارة العمل.

من جهة أخرى، كان صندوق النقد الدولي قد ندد منتصف 2019 بثغرات عديدة على في الاقتصاد الأميركي، خاصة تلك التي تتعلق بالصعيد الاجتماعي، ولا سيما في مجالي التعليم والصحة.

وذكر في تقرير جاء بعنوان "المخاطر متوازنة بصورة إجمالية" أن "فوائد هذا النمو المسجل منذ عقد لم توزع بشكل واسع"، مشيرا إلى أن إجمالي الناتج الداخلي الفعلي للفرد في أعلى مستوى تاريخي له، لكن مجموعة من المؤشرات الاجتماعية تعكس صورة مقلقة أكثر للوضع.

ولفت بصورة خاصة إلى تدني متوسط العمر بفارق كبير عن مستواه في دول مجموعة السبع الأخرى.وأورد التقرير أن "متوسط دخل الأسر الأميركية، بعد تصحيحه للأخذ بالتضخم، لا يزيد اليوم سوى 2.2 في المئة عما سجله في نهاية التسعينيات، وذلك رغم أن إجمالي الناتج الداخلي للفرد ازداد بنسبة 23 في المئة خلال الفترة ذاتها".

كما أن نسبة 40 في المئة من الأسر الأكثر فقرا تسجل مستوى من صافي الثروة أدنى منه عام 1983 في حين أن فئة متزايدة من السكان تكسب أقل من نصف متوسط الدخل.

وتبقى نسبة الفقر قريبة من المستوى الذي سبق الأزمة المالية، إذ يعيش حوالي 45 مليون أميركي في حالة من الفقر.وأشار الصندوق إلى أن النتائج المسجلة على صعيد التعليم "مخيبة للأمل" رغم أن الولايات المتحدة تخصص نسبة كبيرة من إجمالي ناتجها الداخلي للتربية، مقارنة بدول منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي.

 

 

الحرة