قيادة جيش الاحتلال : تصريحات بينيت بلا رصيد

p2h2p

رام الله الإخباري

رام الله الإخباري:

قالت صحيفة " هآرتس" العبرية، اليوم الاثنين، إن قيادة الجيش الاسرائيلي تشعر باستياء من التصريحات التي يطلقها وزير الجيش نفتالي بينيت بين الفينة والأخرى ضد قطاع غزة أو إيران.

واعتبرت قيادة الجيش تصريحات بينيت انها تصريحات بلا رصيد ويريد بينيت من خلالها كسب رصيد سياسي في أوساط اليمين المتطرف الإسرائيلي.

وأوضحت الصحيفة أنه في بعض الأحيان يسمع قادة جهاز الأمن تفوهات بينيت قبل نشرها بوقت قصير، وفي الأحيان الأخرى سمعوها لدى نشرها في وسائل الإعلام، ومن دون تحضيرهم مسبقا لها.

وتشير تقديرات الجيش أن هذه البيانات من شأنها أن تلحق ضررا أمنيا، والتصريحات بشأن ’تغيير قواعد اللعبة’ من قبل بينيت اعتبرت استخفافا بالجيش الإسرائيلي والشاباك".

مصادر في جهاز الأمن قالت إن انه جرت مداولات عادية بخصوص إقامة بؤرة استيطانية جديدة في قلب الخليل، قبل إعلان بينيت بأسبوع، وكانت هناك معارضة لهذه الخطوة، التي من شأنها تصعيد الوضع الأمني.

وعُقد مؤخرا اجتماعا في مقر وزارة الأمن في تل أبيب، بمشاركة مسؤولين عسكريين وأمنيين، للبحث في تفوهات بينيت، التي شملت تهديدات على حياة قادة إيرانيين ودفع أعمال بناء بؤرة استيطانية جديدة في الخليل، وتفوهات أخرى تحدثت عن "تغيير قواعد اللعبة" ضد حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وفقا للصحيفة.

وتحدث الاجتماع حول كيفية التعامل مع تفوهات بينيت، التي وصفها المجتمعون بأنها "عديمة المسؤولية من الناحية الأمنية". ورأى قسم من المشاركين في الاجتماع أن "غاية هذه التفوهات التقليل من قيمة العمل الأمني لقياديين أمنيين سابقين مثل رئيس أركان الجيش السابق، غادي آيزنكوت".

واعتبرت الصحيفة أن تصريحات بينيت قبل توليه منصب وزير الأمن شديدة بالقدر الكافي برأيه، وأنه بعد توليه منصب وزير الأمن قرر قادة الجيش وضع هذه التصريحات من ورائهم كي لا يصطدموا مع الوزير الجديد، "آملين أن يتوقف عن إطلاق تصريحات غير منسقة مع مرور الوقت". لكن قادة الجيش والأجهزة الأمنية "فوجئوا بشكل يومي تقريبا من أقوال وبيانات بينيت، التي كانت أحيانا مناقضة لموقف جهاز الأمن".

يذكر ان بينيت تسلم منصبة في 12 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وهو اليوم الذي اغتالت فيه إسرائيل القيادي العسكري في الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا، واندلاع جولة تصعيد في أعقابها، استمرت ليومين. وأطلق بينيت خلالها تصريحات حول "تغيير قواعد اللعبة".

وتطرقت الصحيفة الى تصاعد التوتر بين بينيت وقيادة جهاز الأمن في 20 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، في أعقاب إطلاق صواريخ من سورية باتجاه إسرائيل وغارات إسرائيلية في سورية. عندها، صرح بينيت أيضا بأن "القواعد تغيرت. من يطلق النار على إسرائيل في النهار، لن ينام في الليل. هكذا حصل الأسبوع الماضي، وهكذا سيحصل هذا الأسبوع أيضا. ورسالتنا لقادة إيران بسيطة: لستم محصنين بعد الآن".

وقالت الصحيفة إن المسؤولين في جهاز الأمن "لم يرتاحوا للحديث عن قواعد اللعبة التي تغيرت وأنه سيتم منذ الآن استهداف الإيرانيين وستتم مهاجمة أهداف سورية".

وأشارت هآرتس أن الاعتقاد السائد لدى قادة جهاز الأمن هو أن "المسؤول الأمني" هو بينيت نفسه، وأن قادة جهاز الأمن يعتبرون تصريحات وزير الأمن هذه أنها "تباهي لا ضرورة له".

وكالة سوا