رام الله الاخباري:

 شارك وفد فلسطيني في المؤتمر الدولي الاسلامي للصم ولغة الاشارة، الذي بدأ أمس الأول ويستمر حتى يوم غد الاثنين، في العاصمة الإندونيسية جاكارتا، بمشاركة 25 دولة اسلامية من مختلف اقطار العالم.

وضم الوفد مستشار وزير التنمية الاجتماعية لشؤون الاشخاص ذوي الاعاقة والصم بسام سعد صايل، والسيد عرفات أبو راس من العلاقات العامة في الوزارة، وعدد من الجمعيات الخيرية للصم في رام الله ونابلس والقدس.

ويهدف هذا المؤتمر الى تعزيز التعاون والترابط بين الاتحادات والجمعيات الخيرية في جميع اقطار العالم وخاصة الدول العربية والاسلامية، وزيادة الوعي والتعليم في القرآن والشريعة الاسلامية والفقه النبوي ونشرها في في المدارس والجامعات والأسرة التي لديها اطفال صم، اضافة الى توعية المرأة المسلمة وواجباتها الدينية في المجتمع في ما يتعلق بتربيتها للأطفال، والتفريق بين الحلال والحرام والتعريف بحقوق الميراث لكلا الجنسين.

وفي كلمته أمام المؤتمر، عبر بسام صايل، عن اعتزازه والوفد المرافق بهذا اللقاء وبالمشاركة بفعاليات هذا المؤتمر رغم الإمكانيات والظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الاسرائيلي من ظلم واضطهاد، والمعاملة القاسية للاشخاص ذوي الاعاقة والصم من خلال الممارسات القمعية لهم.

واوضح الصايل ان وزارة التنمية الاجتماعية وبتوجيهات من الوزير احمد مجدلاني، تسعى دوما الى الاستمرارفي بناء وتطوير العلاقات وتعزيز الشراكات مع كافة المؤسسات والهيئات الدولية التي من شأنها النهوض بالأشخاص ذوي الاعاقة والصم، وتقديم اجود الخدمات فيما يتعلق بالحماية والرعاية والتمكين ودمجهم في المجتمع ليكونوا فاعلين ويسهموا في عجلة التنمية.

واشار الصايل الى أن مشاركة الوفد في الأساس من أجل تعزيز وتطوير لغة الاشارة في فلسطين وتوطيد العلاقة مع كافة المؤسسات الأهلية والجمعيات التي تعنى بالصم، كذلك دعم وتمكين المرأه الصماء والنهوض بواقع تلك الفئات انسجاما مع ما تقره وزارة التنمية الاجتماعية من خدمات وبرامج ومساعدات نقدية لتلك الفئة، مشيرا الى ان الوزارة هي المظلة الحاضنة لتلك الجمعيات انطلاقا من المسؤلية الوطنية والاجتماعية في اطار عملها كقائد لقطاع الحماية الاجتماعية.

وكان سفير دولة فلسطين لدى اندونيسيا زهير الشن، ونائبه طاهر الحمد، قد استقبل الوفد الفلسطيني المشارك.

ورحب الشن بأعضاء الوفد وأبدى استعداد السفارة لتسهيل مهام عملهم خلال فترة المؤتمر. وقال الشن إن الحكومة الإندونيسية تمتلك مواقف سياسية صلبة تجاه الشعب الفلسطيني ومساندته ضد الاحتلال الاسرائيلي، كما انها تسعى دائما لتطوير وتعزيز العلاقات بين الشعب الفلسطيني والإندونيسي، وان القدس دائما حاضرة في اذهان المسلمين هناك.