السيستاني: العراق بعد الاحتجاجات لن يعود كما قبلها

الاحتجاجات في العراق

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

شدد المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق، آية الله السيد علي السيستاني، اليوم الجمعة، على أن العراق بعد الاحتجاجات لن يكون كما كان قبلها، وذلك بعد مرور شهر ونصف على الاحتجاجات المطالبة باسقاط الحكومة والقضاء على الفساد.

وقال السيستاني في خطبة الجمعة، التي تلاها ممثله السيد أحمد الصافي، في كربلاء: "من بيدهم السلطة إذا كانوا يظنون أنّ بإمكانهم التهرب من استحقاقات الإصلاح الحقيقي بالتسويف والمماطلة فإنهم واهمون".

وأضاف: أن "المواطنين لم يخرجوا إلى المظاهرات المطالبة بالإصلاح بهذه الصورة غير المسبوقة ولم يستمروا عليها طوال هذه المدة، بكل ما تطلّب ذلك من ثمن فادح وتضحيات جسيمة، إلاّ لأنهم لم يجدوا غيرها طريقاً للخلاص من الفساد"، مشيرا إلى تفاقم الفساد في البلاد.

وأشار إلى أنه رغم مرور مدة زمنية على انطلاق الاحتجاجات، التي وصفها بـ"الطريق المشرِّف"، "لم يتحقق إلى اليوم على أرض الواقع من مطالب المحتجين ما يستحق الاهتمام به".

وكان السيستاني قد التقى مطلع الأسبوع الحالي رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت، التي طرحت عليه خارطة طريق حظيت بموافقته، مقسمة على مراحل، تدعو إلى وضع حد فوري للعنف، والقيام بإصلاحات ذات طابع انتخابي، واتخاذ تدابير لمكافحة الفساد في غضون أسبوعين، تتبعها تعديلات دستورية وتشريعات بنيوية في غضون ثلاثة أشهر.

ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في العاصمة بغداد ومحافظات أخرى، تطالب برحيل حكومة عادل عبد المهدي، سقط في أرجاء البلاد أكثر من 325 قتيلا ونحو 15 ألف جريح. والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين، الذين سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران.

عرب 48