رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
كشفت وسائل اعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، أن حكومة الاحتلال صادقت على اغتيال القيادي في "سرايا القدس" بهاء أبو العطا قبل عامين، غير أن تنفيذ العملية أرجئ غير مرة حتى الآونة الأخيرة.
وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن خطة الاغتيال أعدت من قبل الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي "شاباك" قبل عامين، لكن خلافات برزت بينهما بشأن توقيت العملية، حيث كان العسكريون، ولا يزالوا، يطالبون بالتركيز على الوضع في الجبهة الشمالية، وحذروا من خطورة ومدى عواقب اغتيال أبو العطا وتأثيرها المحتمل على الوضع في الشمال، فيما كانت قيادة "شاباك" تصر على ضرورة اغتيال القيادي الفلسطيني عندما ستتوفر الفرصة.
وقالت الصحيفة في تقرير مطول نشرته حول أبو العطا: "كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو و"الكابينت" يقفان حتى الآونة الأخيرة إلى جانب الجيش في هذه المسألة".
وأوضحت أن مسؤولون آخرون غير نتنياهو أبدو معارضتهم لرأي رئيس حزب "اسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، الذي كان يتولى حينئذ منصب وزير الدفاع، الذي كان يرى ضرورة اغتيال أبو العطا آنذاك.
وأضافت الصحيفة: "في الأشهر الأخيرة تم طرح خطة اغتيال أبو العطا على الطاولة مجددا، في ظل بروز مكانته في قطاع غزة"، مشيرة إلى أن أبو العطا فعل أكثر من أي شخص آخر خلال العام الأخير بغية تقويض الاستقرار عند الحدود بين إسرائيل والقطاع.
وزعمت الصحيفة العبرية، أن أبو العطا خرج عن سيطرة "حماس" و"حركة الجهاد الإسلامي" ومصر وبدأ يتصرف بشكل مستقل، بغية نسف الهدنة التي تتفاوض عليها إسرائيل و"حماس" بوساطة مصر.
يذكر أن إسرائيل حملت أبو العطا المسؤولية عن هجوم صاروخي استهدف تل أبيب في مارس الماضي، بالتزامن مع زيارة وسيط مصري إلى غزة للقاء كبار المسؤولين من "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، ونأت كلا الحركتين حينئذ بنفسهما عن الهجوم في خطوة غير عادية.
وبحسب الصحيفة، فإن الحكومة الإسرائيلية بادرت في أبريل الماضي إلى تحميل أبو العطا المسؤولية المباشرة عن التصعيد حول غزة بغية دفع "حماس" و"الجهاد الإسلامي" إلى الضغط عليه لردعه، ونجحت هذه الخطة إلى حد ما، إذ تمت دعوته إلى مفاوضات في مصر.
وتابعت "هآرتس": "غير أن أبو العطا الذي برزت مكانته في هذه الظروف لم يتخل، عن خططه لمواصلة مهاجمة إسرائيل، وأدرك أن تل أبيب تنوي اغتياله، ما دفعه إلى اتخاذ إجراءات أمنية احترازية ملموسة، إذ كان يتنقل من مخبأ إلى آخر في شمال غزة".
روسيا اليوم