رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
أجمع مختصون في الشأن الأمني والاستراتيجي، على أن المقاومة الفلسطينية تسعى بكل جهدها إلى تطوير ما لديها من أسلحة وعتاد ومن ضمنها الطائرات المسيرة التي باتت تطفو على سطح الاعلام، وخصوصا بعدما أسقطت طائرات الاحتلال أمس طائرة مسيرة فوق قطاع غزة بعد ارتفاعها إلى 12 الف قدم لأول مرة في تاريخ المقاومة الفلسطينية.
ويؤكد المختصون في أحاديث منفصلة، أن أي مواجهة مقبلة بين الاحتلال والمقاومة سيكون للطائرات المسيرة كلمتها، معتبرين أنه من أكثر الأسلحة التي سترهب الإسرائيليين بالإضافة لسلاح المدفعية والصواريخ.وفقا لحديثهم لموقع دنيا الوطن.
الباحث في شؤون المقاومة الفلسطينية، حمزة أبو شنب، قال إنه قبل الحديث في هذا الموضوع، يجب أن نُشير إلى أن المقاومة بغزة لم تُعلن لحد اللحظة عن امتلاكها أو إطلاقها هذه الطائرة، لأن هذه الرواية صدرت عن الجيش الإسرائيلي فقط.
وأضاف أبو شنب، أن المقاومة منذ انتهاء حرب 2014، كان لديها هدف رئيسي وهو تطوير قدراتها القتالية بكافة السبل والاتجاهات، وهذا ظهر طوال 12 جولة عسكرية ما بين المقاومة والجيش الإسرائيلي في فترة ما بعد اندلاع مسيرات العودة.
وأوضح أن الأمر ليس غريبًا، ففي أيار/ مايو الماضي، نفذت طائرة مُسيرة مهمة داخل مناطق غلاف غزة، كما أن المقاومة أعلنت في أكثر من مرة، أنها طوّرت منظومتها الجوية.
من جانبه، يرى الخبير الأمني والاستراتيجي محمود العجرمي، أن التطور الرهيب في عالم السايبر سهّل من عملية إطلاق الطائرات المسيرة، وهذا ما تستغله كتائب القسام في أكثر من مواجهة.
وأكد العجرمي، أنه ثبت من خلال العمليات الأخيرة، أنه لدى المقاومة بغزة، طائرات مسيرة تحمل صواريخ وهي المسماه بالطائرات "الانتحارية"، لكن ما اكتشفه الجيش الإسرائيلي بأن المقاومة تمتلك طائرات تحلق على ارتفاعات شاهقة، هو إنجاز نوعي يحسب للمقاومة.
وأشار إلى أن المعركة المقبلة ستشهد فيها طائرات مسيرة من قبل المقاومة بغزة، وهذا أكثر سلاح سيُرهب الإسرائيليون ويخشون وقوعه، إضافة لسلاح المدفعية والصواريخ، لذا رأينا تحليلات إسرائيلية قوية من جانب الكُتاب والمعلقين الإسرائيليين بعد إعلان الجيش تصديه لطائرة غزة على علو 12 ألف قدم بأجواء القطاع.
وفي ذات السياق، أكد الباحث في الشأن الأمني والعسكري رامي أبو زبيدة، حول ما يعنيه امتلاك المقاومة قدرات عسكرية قادرة على رفع الطائرات بدون طيار إلى ارتفاع أكثر من 10 آلاف قدم، وقال: "هذا يعني أن هذه الطائرة تستطيع التحليق لمدة زمنية طويلة، وهذا العلو يستخدم كمنصة للمراقبة الجوية والاستطلاع الجوي، ويمكن أن تتسلح هذه الطائرات بأسلحة جو- أرض لاستخدامها في دور مركبة جوية حربية من دون طيار".
وأكد أبو زبيدة، في منشور له عبر صفحته بموقع (فيسبوك) أن من مهام المركبة الجوية بدون طيار "الانذار المبكر، حماية القوات، إرسال الصور الملتقطة إلى محطات التحكم الأرضية أو أي نوع نظام استقبال آخر".
ونبه أبو زبيدة إلى أنه "بالغالب فمثل هذه الطائرات تستطيع الطيران بحمولة تصل لأكثر من 30 كجم"، موضحًا أن الأخطر من كل شيء هو أن طيران الإسناد القريب (المروحي والاستطلاعي) يمكن أن يفقد ميزة الإسناد للقوات الأرضية إذا حلقت طائرات المقاومة فوقه، كما أشار إلى أن تلك الطائرات سيكون لها دور مهم وبارز في أي مواجهة مقبلة"، على حد تعبيره.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء، اعتراض سلاح الجو التابع له طائرة فلسطينية مُسيرة في أجواء قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: إنه "تم رصد طائرة مُسيرة تحلق على علو استثنائي فوق قطاع غزة، لذا تم استدعاء مقاتلات حربية باتجاهها حيث اعترضتها".
دنيا الوطن