ضابط اسرائيلي كبير يدعو لاجتياح غزة والقضاء على حماس

عملية عسكرية في غزة

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري : 

قال جنرال احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن الواقع الأمني في مستوطنات غلاف غزة لا يطاق، وأن الطريقة الوحيدة لكبح جماح العمليات العسكرية هي القضاء على حركة حماس في غزة.

وأضاف الجنرال احتياط يفتاح رون تال، رداً على سؤال لصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية،"لماذا لا تتبنى نموذج السور الواقي، وتدخل بشكل دائم إلى خان يونس ورفح لتنفيذ اعتقالات والتفتيش عن السلاح، كما هو الحال اليوم في الضفة؟"، أجاب: "أنا لا أستبعد هذا الاحتمال".

وعن رؤيته كعسكري سابق، بطريقة "صواريخ كتائب القسام"، بين رون تال أن "الواقع الأمني في غلاف غزة لا يطاق، والطريقة الوحيدة لكبح جماح هذه العمليات، هي القضاء على حماس في غزة؛ عبر تدمير البنية التحتية وصناعة الأسلحة والأضرار التي قد تلحق بالقيادة العسكرية والمدنية؛ من المقاتل البسيط وحتى يحيى السنوار (قائد حماس بغزة)".

وتابع: "بعبارة أخرى، احتلال غزة، فأنا لا أرى أي خيار آخر، باستثناء الضربة العسكرية الشديدة التي تشمل الدخول البري إلى قطاع غزة، ليس من أجل البقاء هناك ولكن لتدمير البنية التحتية لحماس من الأساس".ونوه الجنرال المتقاعد منذ 13 عاما، أنه "بمجرد الخروج، ستعود العمليات لترفع رأسها عاجلا".

وأشار رون تال إلى أن"الهجمات مثل الأعشاب الضارة، يجب اقتلاعها بانتظام، والفكرة هي القتال المستمر وليس جولات قتال"، لافتا أن "ما يمكن القيام به من الجو والبحر هو الأفضل، ولكن إذا احتاج الأمر، ندخل ونخرج"، بحسب رأيه.

وشدد الجنرال احتياط الذي أمضى 33 عاما في الخدمة العسكرية بجيش الاحتلال، أن انسحاب إسرائيل من قطاع غزة، هو "فشل استراتيجي هائل"، مؤكدة على ضرورة القضاء على حركة حماس التي تدير القطاع.

وأوضح الجنرال يفتاح رون تال، أنه عبّر عن رأيه المعارض لـ"خطة فك الارتباط عن غزة"، معتقدا بحسب ما صرح به، أن "السنوات التي مضت منذ فك الارتباط زادت من الخطورة، سواء من الجانب الأمني الاستراتيجي أو التأثير الصعب على الجيش واستعداده للحرب".

وسبق أن ربط الجنرال الإسرائيلي الذي كان من المتوقع أن يتسلم قيادة جيش الاحتلال لولا معارضته للانسحاب من غزة، "بين فك الارتباط وحرب لبنان الثانية"، مؤكدا أنه كان "هناك فشل إسرائيلي في حرب لبنان الثانية، وخاصة حادث الاختطاف الذي أدى إلى الحرب؛ والذي نبع في جزء كبير منه من الطريقة التي تمت بها عملية فك الارتباط؛ التي تسببت بتضخم قوة حزب الله". 

ورأى أن "أحد الأضرار القاسية التي أصابت حصانة الجيش منذ تأسيسه، هو إقحام الجنود في إخلاء اليهود من مساكنهم"، منوها أنه لا يؤيد "التحركات الأحادية الجانب، وأعارض بشدة تقديم تنازلات دون تلقي أي شيء بالمقابل".

واعتبر الجنرال المُتقاعد أن "الفرار من الميدان نقطة ضعف"، محذرا من خطوة أن "يشارك قادة الجيش الإسرائيلي في السياسة، أو أن يفكروا بغير الاعتبارات العسكرية لدى اتخاذهم القرارات التشغيلية".

وعن موقف الجنرال الذي يتولى اليوم رئيس لمجلس إدارة شركة الكهرباء الإسرائيلية، الأمني في توفير الطاقة لغزة، قال: "نحن بحاجة إلى توفير الحد الأدنى من الظروف المعيشية لسكان غزة، لكي يلفظوا قيادة حماس من داخلهم"، بحسب قوله.

عربي 21