والدة مرح عيساوي :" ابنتي تعرضت لانتكاسة صحية بعد تبرعها بالدم "

وفاة مرح عيساوي

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

قالت عايدة عيساوي، والدة الفتاة مرح التي توفيت أمس الجمعة، إن ابنتها تبرعت في يوم 17 أيلول/ سبتمبر، بالدم في جامعة بيرزيت، وفي نفس اليوم الذي تبرعت به، أصابتها السخونة، وقد نامت في سكن الجامعة، وفي اليوم التالي عادت إلى البيت، وكانت السخونة قد اشتدت، وأخذناها إلى أحد المستشفيات، فأبلغنا الأطباء بإمكانية إصابتها بفايروس".

وأضافت والدة فرح: "بعد ذلك، أخذناها على مستشفى الفرنساوي، وأجرى الأطباء لها الفحوصات، وأخبروا بأنه لا يوجد أية مشاكل لديها، ولكن من الممكن أن يكون هناك التهاب بسيط، وأعطوها الدواء، وعدنا إلى البيت".وفقا لحديثها لدنيا الوطن.

وتابعت: "يوم الثلاثاء، تبرعت بالدم، وعادت إلى المنزل يوم الأربعاء، ويومي الخميس والجمعة، كانت درجة حرارتها عالية، وفي فترة الليل، تحسنت حالتها قليلاً، ويوم الأحد، عادت حالتها تسوء، واصطحبناها إلى مستشفى هداسا العيساوية، كان الأطباء يجرون لها فحوصات دم طوال الليل، وقالوا إن وضعها طبيعي ولا يوجد أية مشكلة".

واستطردت: "في صباح اليوم التالي، أصابتها حالة من التشنجات، وقد تبين لدى الأطباء أن حرارتها ليست عادية، وإنما حرارة فايروس، وأجروا لها فحص من النخاع الشوكي، وأخبرونا أنها تعاني من فايروس، وبعدها دخلت في مرحلة علاج الفايروس".

وأوضحت الوالدة إلى أنه تم نقل ابنتها مرح من مستشفى هداسا العيساوية الى مستشفى هداسا عين كارم، لافتة إلى أنه اثناء التشخيص، قال الأطباء في المستشفى، أن هناك عدة احتمالات، أحدها أنه عندما تبرعت بالدم كان دمها ملوثاً، وبالتالي قلت مناعتها، والثاني، أن التبرع بالدم هو سبب نقل الجرثومة لها.

وفي السياق، قالت والدة مرح: "حتى وفاتها أمس الجمعة، لم تكن مستشفى هداسا عين كارم، تعلم ما هو نوع الفايروس الذي كانت تعاني منه مرح، بمعنى طول فترة علاجها منذ إصابتها، لم يستطع الأطباء، اكتشاف ما هو نوع الفايروس الذي أصابها".

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، قد نفت ما يشاع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض المواقع حول سبب وفاة الطالبة في جامعة بيرزيت مرح هاني العيساوي لا يمت للحقيقة بصلة.

وقالت الوزارة في بيانها: "إن المرحومة كانت قد تبرعت بالدم في جامعة بيرزيت أثناء حملة للتبرع قام بها بنك الدم المركزي في 17/9/2019، بعد ذلك جرى نقل المرحومة إلى مستشفى هداسا الإسرائيلي، وقد شخصت بإصابتها بفايروس غير معروف".

وأضافت الوزارة: "بعد عمليات التبرع بالدم، نقوم بإجراء فحوصات على الوحدات المتبرع بها، للتأكد من سلامتها وخلوها من أمراض الكبد الوبائي والإيدز ومرض السفلس، إضافة إلى فحص متخصص آخر للكشف عن الأجسام المضادة الغريبة، حيث كانت الوحدة المتبرع بها من قبل المرحومة سليمة من ناحية فايروس الكبد الوبائي من نوع B وC، إضافة إلى مرض السفلس والإيدز، إلا أن شقيق المرحومة، اتصل ببنك الدم المركزي أثناء العمل على فحص الوحدات المتبرع بها في تلك الحملة من وجود الأجسام المضادة الغريبة، وطلب إتلاف وحدة الدم الخاصة بشقيقته، بسبب تشخيصها بإصابتها بالفايروس، حيث قام بنك الدم المركزي بإجراء فحص متخصص آخر على وحدة الدم المتبرع بها من قبل المرحومة، وتبين وجود أجسام مضادة غريبة فيها".

وأوضحت الوزارة، أن عمليات التبرع بالدم تكون آمنة من خلال استخدام إبرة التبرع المعروفة، وهي إبرة تستخدم لمرة واحدة، وتكون مغلفة ومعقمة بنسبة 100%، إضافة إلى إجراء فحوصات متخصصة للتأكد من سلامة الوحدة بعد التبرع، أي أن عملية التبرع تكون آمنة بنسبة 100% من لحظة سحب الدم إلى لحظة تزويد مريض آخر بهذه الوحدة أو إحدى مشتقاتها.

واستهجنت الوزارة ما يتم الترويج له عن إصابة المرحومة بالفايروس نتيجة التبرع وتلوث إبرة السحب، مؤكدة أن هذا أمر مقلق وغريب، ويكشف عن خطورة الإشاعات التي يروج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن الفايروس الذي أصاب المرحومة لم يكن من خلال التبرع بالدم، حيث كانت المرحومة تعاني من أعراض هذا الفايروس قبل تبرعها بالدم، حسب إفادة الأهل لاحقاً.

دنيا الوطن