رام الله الإخباري
رام الله الاخباري- جهاد القاق :
تلقت شركة كهرباء محافظة القدس يوم أمس الاثنين، قرار وتنبيه من الشركة القطرية الاسرائيلية عن موجة جديدة من العقوبات المفروضة على شركة كهرباء القدس والتي تتمثل في قطع التيار الكهربائي عن المناطق الفلسطينية بسبب الديون المستحقة علىيها .
وتبلغ مجمل الديون المستحقة على شركة الكهرباء لصالح الشركة القطرية الاسرائيلية مليار و400 مليون شيكل .
مساعد المدير العام لشؤون التطوير والتخطيط الاستراتيجي في شركة كهرباء محافظة القدس المهندس علي حمودة، اوضح لرام الله الاخباري أن أزمة الكهرباء آخذة بالتصعيد عقب تلقي الشركة تنبيهات وانذارات متتالية كان اخرها يوم أمس.
وأشار حمودة الى أن أزمة شركة الكهرباء هي أزمة سياسية وليست فقط مالية، حيث تختار الشركة القطرية الاسرائيلية التوقيت السياسي لارسال التنبيهات، وتستغل العجز المالي الحالي للسلطة الفلسطينية وشركة الكهرباء، من أجل دوافع سياسية تتعلق بالسيطرة على شركة كهرباء القدس والهيمنة عليها، وفصل القدس عن الضفة.
وعن الحل، اعتبر حمودة أن الحل يكمن عند القيادة والحكومة الفلسطينية، والاجتماعات مستمرة على أمل التوصل الى حل لانقاذ الشركة من تلك الأزمة، وخلق وعي وتفهم لدى المواطنين، لأن الأزمة المالية للشركة خارجة عن سيطرتها.
وطالب حمودة القضاء الفلسطيني مساعدته في الحفاظ على الحقوق المالية للشركة، موضحاً أن الشركة لا تحدد الزمان والمكان لقطع التيار الكهربائي عن المناطق الفلسطينية، فهي تتلقى جدول من الشركة القطرية الاسرائيلية وتنشره لوسائل الاعلام.
ورداً على سؤال عن تراجع قطع التيار الكهربائي عن بعض المناطق، قال حمودة ان الغاء قطع التيار الكهربائي في بعض الاحيان يكون بسبب تراجع الشركة الاسرائيلية عن هذا القرار لاسباب خاصة بها، ويرجح انها لاعتبارات أمنية وسياسية .
بدوره، قال عزام الأحمد، عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح أن القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، ناقشت خلال اجتماعها يوم الأحد الماضي، أزمة كهرباء القدس إلى جانب القضايا الأخرى العالقة بيننا وبين إسرائيل، حيث جرى نقاش القضية والمطالبة بحلها في أسرع وقت ممكن.
وأشارالأحمد خلال لقائه يوم أمس الاثنين رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء محافظة القدس، ومديرها العام المهندس هشام العمري أن إسرائيل اختارت هذا التوقيت لقطع التيار الكهربائي ساعات للضغط على الشركة، تمهيداً لتصفيتها بكاملها لاجتثاث أحد الرموز الوطنية في القدس، مؤكداً أنه آن الأوان لنتكاتف جميعاً سواء الفعاليات الاقتصادية والسياسية والفصائل والقوى الوطنية وحكومة للحفاظ على الشركة وتمكينها من الاستمرار للقيام بمسؤوليتها، مضيفاً: "آمل أن يتابع الرئيس هذه المسألة لأنني أعرف مكانة القدس في قلب وعقل الرئيس، وماذا تعني القدس له".
ووفقا لتقرير نشرعلى موقع شركة كهرباء القدس الاسبوع الماضي، فان الشركة دفعت 330 مليون شيكل لوزارة المالية الفلسطينية، والمشكلة تكمن في التحويل بين وزارة المالية الى الشركة الإسرائيلية، وأن هناك 630 مليون شيكل ديون مجمدة، ومتوجب أن تدفع من وزارة المالية على 48 دفعة عند التوقيع على الاتفاقية النهائية.
وطالبت الشركة المواطنين بضرورة تسوية امورهم المالية وتسديد الديون المستحقة عليهم، للخروج من تلك الازمة.
يذكر أن شركة كهرباء القدس تتعرض لعقوبات من الشركة القطرية الاسرائيلية وتتمثل في قطع التيار الكهربائي عن المناطق الفلسطينية بسبب الديون المستحقة.
رام الله الاخباري