سياج جديد للبيت الأبيض يثير حالة من الجدل بالولايات المتحدة

5EAE9480-12C8-4A75-B327-2D3061D30768_w1023_r1_s

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

غطت أشغال إعادة تجديد السياج الحديدي حول البيت الأبيض، الجهة اليمنى للمدخل الرئيسي بستائر بيضاء نصبت لإخفاء الأعمال.

ووفقا لقناة "الحرة" الأمريكية، فإن ذلك شكّل مصدر انزعاج لبعض السياح الذين باتوا يبحثون عن زاوية مناسبة لالتقاط "سيلفي" أو صورة تذكارية لا تحجب خلفيتها تلك الستائر البيضاء.

وبات المنظر وفقا للقناة مألوفا منذ انطلاق هذا المشروع لتشييد سياج عال يمنع التسلق والتسلل إلى المبنى الذي تبلغ مساحته سبعة هكتارات.

وأشارت القناة إلى أن جهاز الخدمة السرية ووكالة خدمة الحدائق الوطنية وافقت على المشروع بعد أحداث تسلل متكررة كان أسوأها عام 2014 عندما تسلسل رجل يحمل سكينا وتمكن من ولوج البوابة الشمالية للجناح الذي يضم إقامة الرئيس وأسرته.

وتسبب الحادث في إحراج كبير لجهاز الخدمة السرية الذي ضاعف الإجراءات الأمنية بعد اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 على مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى البنتاغون في فرجينيا المتاخمة للعاصمة واشنطن.

ولفتت القناة الأمريكية، إلى تكرار حوادث مشابهة عدة مرات، ففي يناير الماضي حاولت سيدة تبلغ من العمر 55 عاما القفز فوق السياج، وفي فبراير حاول رجل من ولاية فيرجينا اقتحام الحواجز الأمنية لدخول البيت الأبيض قائلا إنه "يريد مساعدة ترامب لإعادة السلام للعالم".

من جانبها، قالت المتحدثة باسم جهاز الخدمة السرية كاترين ميلهون، إن هذا المشروع الذي يتوقع أن تصل كلفته إلى 64 مليون دولار، يهدف "إلى التوفيق بين إبقاء البيت الأبيض قريبا من عامة الناس وضمان أعلى مستويات الأمن للبيت الأبيض وقاطنيه".

وأوضحت أنه بعد نقاشات محمومة بين الجهات المعنية والمنظمات الحريصة على صيانة المنظر التاريخي لأحد أهم مراكز صنع القرار في العالم، استقر الرأي على سياج يصل علوه إلى ثمانية عشر قدما يضمن رؤية البيت الأبيض من بين قضبانه.

يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية حرصت منذ فترة طويلة على ألا يكون البيت الأبيض، حيث يسكن الرئيس الأميركي، كقصور الأنظمة الديكتاتورية المعزولة خلف أسوار محصنة، إذ يمكن للزوار الاقتراب من مدخله وإلقاء نظرة شاملة على حيثيات باحته وحدائقه عبر السياج الحديدي الذي بالكاد يمنعك من الدخول، لدواع أمنية متعارف عليها.

الحرة