رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، اليوم الثلاثاء، عن دراسة حركته للمبادرة التي قدمتها الفصائل الثمانية لإنهاء الانقسام، مبينا أن حماس تنظر إليها بكل إيجابية.
ونقلت صحيفة "فلسطين" عن أبو مرزوق قوله، إن موقف حركته يتميز بمرونة عالية تجاه أي مبادرة تهدف لإنهاء الانقسام، موضحا أن حركته باتت خارج معادلة الانقسام، وأبدت إيجابية عالية، دون اشتراطات، وغلّبت مصلحة الشعب على أي هدف آخر.
كما دعا حركة فتح إلى التعاطي الإيجابي مع المبادرة، وتغليب المصلحة الوطنية، وقبول الشراكة بدلاً من الإقصاء، والتوقف عن سيل التصريحات المتعلقة بالمقاومة استجابةً للضغوط الأمريكية أو الإسرائيلية.
وفيما يتعلق بالمعتقلين الفلسطينيين من كوادر وقيادات الحركة لدى السلطات السعودية، أكد أبو مرزوق أنه لا يوجد أي تطور، غير أن حماس في حراك دائم وجهود متواصلة من أجل الإفراج عنهم.
وتطرق أبو مرزوق إلى معاناة مخيمات اللجوء الفلسطينية في لبنان، موضحا أن الإجراءات الأخيرة في مخيم "المية ومية" في لبنان، التي سبقتها إجراءات مخيم "عين الحلوة"، ما هي إلا لخلق بيئة طاردة في المخيمات، مع وجود مكاتب هجرة تعمل على تهجير شعبنا.
وطالب الدولة اللبنانية بالتراجع الفوري عن جميع الإجراءات المتخذة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، سواء قرار وزارة العمل أو الأسلاك الشائكة حول المخيمات أو غيرها.
وبشأن قرار المحكمة الابتدائية الأوروبية بشطب حركة حماس من لوائح "الإرهاب"، وصف أبو مرزوق القرار بالخطوة الإيجابية والانتصار لكل المؤيدين لحق شعبنا في المقاومة، لافتاً إلى أن الحركة وضعت على قوائم "الإرهاب" الأوروبية تعسفياً، وطالبت مراراً بتصحيح هذا الوضع غير العادل.
وأوضح أن علاقات حماس بالدول العربية والإسلامية مرت بحالات مد وجزر، مؤكداً أنها كانت وما زالت حريصة على إقامة علاقات متوازنة مع كل الدول على قاعدة أن فلسطين هي القضية المركزية للأمة.
وحول تطور علاقات حركته مع محور الممانعة (إيران- سوريا)، قال أبو مرزوق: "لدينا علاقاتنا الثنائية مع جمهورية إيران وعلى مستويات متعددة ومتقدمة، ونحن على تواصل مستمر مع أصدقائنا وحلفائنا في مختلف القضايا، لكن يبقى قرارنا مستقلاً، ونقدّم فيه مصلحة القضية الفلسطينية، أما بالنسبة لسوريا فلا يوجد علاقات معها منذ أن خرجنا مضطرين منها".
وبخصوص مدى التزام الاحتلال بتطبيق تفاهمات كسر الحصار، ذكر أن الاحتلال يتراجع دائماً عن التزاماته إلا في حال وجود قوة تفرض عليه ذلك، وهذا ديدنه، مشدداً على "أننا مع استرداد حقوق شعبنا ورفع الظلم عنه بأي شكل، ومن ذلك كسر الحصار عن غزة أو تخفيف حدّته، ليعيش شعبنا بكرامة وعزة، دون وجود أي التزامات سياسية".
وأكد أن الوحدة الفلسطينية أكبر عوامل الضغط على الاحتلال لكسر الحصار، وإنهاء هذه الحالة المأساوية في قطاع غزة.
فلسطين