رام الله الاخباري:
جددت حركة حماس تأكيدها على أن اتفاق أوسلو كان انتكاسة سياسية وكارثة بحق الشعب الفلسطيني، معتبرة أنه منح الاحتلال بجرة قلم 78% من أرض فلسطين، دون منح الفلسطينيين الحق الباقي وبقيت للمساومات في ظل موازين قوى تلعب لصالح الاحتلال.
وقالت الحركة في بيان صحفي، الخميس، بمناسبة ذكرى توقيع اتفاق أوسلو قبل 26 عاما: "مازال شعبنا يدفع فاتورة هذه المصيبة السياسية والجريمة الوطنية، والتي تخطت في تداعياتها المأساوية على حقوقنا وعد بلفور المشؤوم، فلم يُلزم الاحتلال بوقف بناء المستوطنات وتوسيعها؛ بل ضاعفها عدة أضعاف".
واعتبرت حماس أن اتفاق أسلو قسّم الشعب الفلسطيني سياسيًا وجغرافيًا، وكرس سلطة وهمية لحماية الاحتلال، في ظل تمتع إسرائيل باحتلال نظيف ناعم غير مكلف بجهود التنسيق الأمني. وفق قولها.
وناشدت الحركة السلطة الفلسطينية بإلغاء اتفاق أوسلو والتحلل من كل التزاماته، وإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، داعيةً إياها لوقف التنسيق الأمني المشين مع الاحتلال، وإنهاء العمل بأي اتفاقيات معه، وضرورة إلغاء اتفاق باريس الاقتصادي. وفق نص بيانها.
وشددت على تمسكها بالمقاومة بأشكالها كافة، وفي مقدمتها الكفاح المسلح، داعية السلطة في الضفة الغربية، إلى الكف عن "مطاردة المجاهدين واعتقالهم وسحب سلاحهم.
كما جددت رفضها القاطع لصفقة القرن الأمريكية وكل الحلول الإقليمية المقترحة التي ترمي لتصفية الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني والالتفاف عليها أو الانتقاص منها.
وبحسب البيان، فإن حماس طالبت بتحقيق الوحدة الوطنية من خلال تطبيق اتفاق القاهرة 2011 واتفاقية بيروت 2017، بما يشمل الكل الوطني، ومن خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وفي سياق آخر، عبرت حماس عن دعمها الكامل واعتزازها بالحشود الثائرة في مسيرات العودة وكسر الحصار، مشيرة إلى أنها جاءت لتحقيق كسر الحصار وتثبيت حق اللاجئين في العودة.