رام الله الاخباري:
أعاد الرئيس محمود عباس، تأكيده اليوم الاثنين، على رفضه القاطع لاستلام أموال المقاصة من الاحتلال الإسرائيلي منقوصا منها قرشا واحدا، مشددا على أن السلطة الفلسطينية ستبقى وفية لأهالي الشهداء والأسرى.
وقال الرئيس عباس خلال افتتاحه، أعمال المنتدى الوطني الرابع "الثورة الصناعية الرابعة"، الذي ينظمه المجلس الاعلى للإبداع والتميز، إن " كان آخر اختراعات الحكومة الاسرائيلية أن أموالنا التي نقدمها للشهداء والأسرى والجرحى هي أموال تقدم "للمجرمين والارهابيين".
وأضاف الرئيس:" بناء على ذلك قررت الحكومة الاسرائيلية أن تخصم هذه الأموال التي ندفعها من المقاصة التي تجمعها لنا كضرائب، ورسوم، وغيرها والتي تجمعها
بسبب سيطرتها على الحدود وتأخذ أجرتها عليها، لكن هذه المرة، بالإضافة إلى الخصومات الأخرى التي لا نعرف عنها شيئا خصمت اموال الشهداء والأسرى والجرحى".
وتابع الرئيس: " قلنا لا، لن نقبل أن نستلم الأموال ناقصة قرشا واحدا، خاصة الشهداء، لأن الشهداء هم أقدس ما لدينا، ولأن الجرحى أقدس ما لدينا، ولأن الأسرى أقدس ما لدينا، وبالتالي لا يمكن أن نفرّط بهم، لا يمكن أن نفرّط بعائلاتهم ولو بقي معنا قرش واحد سنقدمه لهذه العائلات".
وأردف الرئيس عباس "نعاني الكثير، ونواجه الكثير ولكننا في هذه الأيام واجهنا ما لم نواجهه في الماضي، رغم أن مثله كان قد حصل عدة مرات، لكن في السنوات الأخيرة كانت هناك الأمور أقسى بكثير مما مررنا به"، وفق ما نقلته الوكالة الرسمية.
وفيما يتعلق بصفقة القرن الأمريكية قال الرئيس عباس: "كنا نتوقع من الولايات المتحدة الأميركية باعتبارها أكبر دول بالعالم أن تحترم القانون الدولي، والشرعية الدولية، وأن تحترم القرارات التي وقعت عليها وساندتها وأيدتها، لكن اكتشفنا أن لها شرعيات خاصة، وقوانين خاصة، وأنها تظن أنها تأمر فتطاع ولذلك صدر قرار بنقل سفارتها إلى القدس، رغم أننا كنا متفقين على عكس ذلك مع الإدارة التي سبقت، ويبدو أن الإدارة الجديدة لا تعترف بقرارات الإدارة القديمة".
وأشار الرئيس إلى أنهم كانوا متفقين مع الحكومة الأميركية ومع الرئيس الاميركي أن لا ينقل سفارته من تل أبيب إلى القدس، غير أن ترامب نقل السفارة من دون وجه حق، ثم أعلن ببساطة أن القدس عاصمة لدولة إسرائيل.
وتابع الرئيس: "رغم اننا كنا قبل أشهر من هذا الكلام قد أخذنا قرارا بموافقة الولايات بأن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وبمزيد من الاجراءات بدأوا بوقف دعم الأونروا، وبوقف دعم السلطة باعتبار أن أراضي فلسطين أراض مختلف عليها، ولمن يستطيع أن يشغلها، أي أن اسرائيل حرة لتعمل في الاراضي الفلسطينية ما تريد، الأمن لها وكل شيء لها، و"نحن موجودون بالصدفة في هذا البلد".
وأكد الرئيس أنه بعد هذه القرارات التي اتخذتها الحكومة الاميركية كان علينا أن نقول باسم الشعب الفلسطيني لا، لن نسمح بمرورها، لذلك رفضنا صفقة العصر، ورفضنا ورشة المنامة، ورفضنا مؤتمر وارسو، ورفضنا كل هذه القرارات وكل هذه المواقف، وصمدنا.