رام الله الاخباري:
اعتصم مئات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان اليوم الخميس، أمام السفارة الكندية في بيروت، للمطالبة بفتح باب الهجرة للاجئين الفلسطينيين.
ووفقا لما ذكرته "الوكالة الوطنية للإعلام"، فإن المعتصمون رفعوا الأعلام الفلسطينية واللافتات المطالبة بتسهيل الهجرة وسط انتشار كثيف للقوى الأمنية.
وقال المعتصمون إنّهم يطالبون "بأبسط حقوقهم ويعتبرون أن "الأونروا" هي سبب مأساتهم لأنّ لها وصاية على الشعب الفلسطيني ضمن اتفاقية الـ1951 وأنّها أنشئت لتشغيل وإغاثة الشعب الفلسطيني، غير أنها باتت في تقليص مستمر ودائم للخدمات التي تقدمها له.
واعتبروا أن الخدمات التي تقدمها الأونروا غير مرضية وغير كافية بحسب القوانين والأعراف، متهمينها بالعمل على تقليص هذه الخدمات خصوصا الطبية منها.
كما طالب المعتصمون دول الاتحاد الأوروبي "بفتح الأبواب أمامهم ليس فقط من أجلهم بل من أجل أطفالهم ومستقبلهم وهم يرفضون المتاجرة بقضيتهم".
ووفقا لوسائل الاعلام، فإن المعتصمون أرسلوا كتابا الى السفارة الكندية تضمن هذه المطالب إضافة الى "الضغط على الأونروا لإعادة لجوء الشعب الفلسطيني الى كندا وإلى دول الاتحاد الأوروبي" مطالبين "بطرح هذا الموضوع في المجلس النيابي الكندي".
وبحسب أحدث إحصاء لإدارة الإحصاء المركزي اللبنانية لعام 2017، فإن أكثر من 170 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في 12 مخيمًا و156 تجمعًا بمحافظات لبنان الخمس.
وكانت وزارة الخارجية الكندية، قد وصفت الأنباء التي تحدثت عن استعداد كندا لاستقبال عدد من اللاجئين الفلسطينيين في إطار "صفقة القرن"، بالمعلومات المضللة، نافية بشكل مطلق أنها تسعى لمثل هذه الخطوات في الفترة المقبلة.
وأشارت الوزارة في بيان لها نشرته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى أنه لا يوجد أي اتفاقيات مع الولايات المتحدة الامريكية بهذا الخصوص، وأنه غير موجود من الأساس.
وأمس الأربعاء، كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، النقاب عن تفاهمات أمريكية كندية لاستقبال 100 ألف لاجئ فلسطيني في كندا خلال الفترة المقبلة، ضمن خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".
ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني قوله، إن اللاجئين الذين تنوي استقبالهم كندا مقسمين على النحو التالي: "40 ألفا من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، و60 ألفا من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا".
وتحدثت المصادر ذاتها للصحيفة عن تفاهمات أمريكية مع إسبانيا لاستقبال 16 ألف فلسطيني من لبنان، بالإضافة إلى تفاهمات مماثلة مع بلجيكا وفرنسا، لافتا إلى أن هذه التفاهمات تلاقيها تسهيلات تقدمها شبكات التسفير عبر خفض تكلفة الهجرة من 12 ألف دولار إلى 7 آلاف دولار عن الشخص الواحد.