رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن خبراء التغذية، تأكيدهم أن التخلي عن تناول اللحم يجعل الجسم يخسر مصدرا مهما للبروتينات الحيوانية الضرورية لبناء العضلات، خلافا لما كان سائدا بأن تناول الطعام النباتي فقط يعمل على تحسين عمل بعض الأجهزة في الجسم.

وأوضح الخبراء أن التخلي عن تناول اللحوم يعمل على تخفيض الوزن، إذ أن التخلي عن اللحم يؤدي إلى فقدان 4.5 كغ شهريا في حال عدم زيادة السعرات الحرارية للوجبات.

ونقلت "سبوتنيك" عن خبير روسي، قوله إن عادة الأشخاص الذين يتخلون عن اللحم يزيدون في تناول المعكرونة والخبز، ما يؤدي لزيادة الوزن أكثر وحتى الزيت النباتي يحتوي على حوالي ألف سعرة حرارية في كل مئة غرام.

وأضافت: "التوقف عن تناول اللحوم يعمل على تغير البكتريا المعوية، وهذه طريقة الجسم في الدفاع عن نفسه، فتتشكل بكتريا السابروفيت في الأمعاء، التي تعالج الألياف الآتية

مع الطعام وتمنح الجسم نفس البروتينات الحيوانية. وهذا يعني أن البكتريا المعوية تعمل بنفسها على تعويض نقص البروتينات الحيوانية".

كما أشارت الوكالة إلى أن التخلي عن أكل اللحوم يؤدي إلى نقص المواد المغذية، على وجه الخصوص، اليود والحديد وفيتامين D وB12، مبينة أنه في الوقت نفسه، إذا كان هناك كمية كافية من البقوليات في الغذاء مثل الفول والعدس، وكذلك المكسرات والفواكه والخضروات الخضراء الداكنة ومنتجات الحبوب الكاملة، فهذا يعوض عن اللحم.

وبحسب العلماء وخبراء التغذية، فإن التوقف عن تناول اللحوم يؤدي إلى التقليل من خطر الإصابة بالسرطان، حيث أن دراسات منظمة الصحة العالمية، أكدت أن الاستهلاك اليومي لحصة صغيرة 50 غرامًا من اللحوم المصنعة يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة تصل إلى 18٪.

ولم تخف الوكالة أن التخلي عن اللحوم يؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مشيرة إلى أن العلماء الأمريكان وجدوا أن الكارنيتين الموجود في اللحوم يسبب تفاعلات كيميائية في الأمعاء التي تؤثر سلبا على عضلة القلب.

وتابعت "سبوتنيك": "يعتقد الأطباء أن التخلي عن اللحم في فترة الطفولة أمر خطير للغاية. فلن يتلقى الطفل الكمية المطلوبة من البروتينات والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات، التي تعتبر مهمة جدا للجسم المتنامي".

سبوتنيك