رام الله الإخباري:
عندما تبدأ الدراسة كل عام تجلب قلقاً من انتشار الأمراض وانتقال العدوى نتيجة تجمع الأطفال داخل الفصول الدراسية، خاصة أن الخريف والشتاء موسم انتشار الأمراض الفيروسية مثل نزلات البرد والانفلونزا والقيء والإسهال، ويحتاج الفيروس فترة احتضان ما بين 36 و96 ساعة يكون فيها كامناً داخل الجسم.
يعتبر غسل اليدين أفضل وسيلة للوقاية من هذه الأمراض، وقد أجريت مؤخراً دراسة مقارنة تحت إشراف المجلة الأميركية لمكافحة العدوى تتعلق بممارسات غسل اليدين في المدارس من قبل أطفال أعمارهم بين 5 و15 عاماً. وأجريت الدراسة بين مدرستين لعبت إحداهما دور المجموعة الضابطة.
وخلال التجربة تم إرسال تعليمات لآباء الطلاب مكتوبة بخط اليد حول غسل يدي الأطفال في المجموعة الأولى الضابطة، بينما أجريت التجربة الفعلية في المدرسة الثانية بواسطة تدريس الأطفال الطريقة الصحيحة لغسل اليدين، وقام الأطفال بغسل أيديهم تحت إشراف من المعلمين، وطلب من الأطفال استخدام المطهر 3 مرات خلال النهار.
وأظهرت نتائج التجربة أن طلاب المدرسة الثانية تعرضوا للمرض بمعدل أقل، وسجل الطلاب في هذه المدرسة نسبة غياب أقل بـ 26 بالمائة مقارنة بطلاب المدرسة الأولى.
تؤكد نتائج هذه الدراسة فاعلية غسل اليدين في الوقاية من المرض ومكافحة العدوى، فمعظم الجراثيم تنتقل عن طريق الاتصال الجسدي، حيث يلمس الطفل الفيروس بيده ثم يلمس عينه أو أنفه أو فمه.
لتجنب أيام الدراسة المهدرة، وتجنب إجهاد الأطفال نتيجة الإصابة بالمرض عليك أن تنقل هذه التوصيات إلى مدرسة طفلك، وتسعى لأن تكون سياسة غسل اليدين وتطهيرها متبعة وموضع اهتمام من المدرسة ومن طفلك.
لذلك يجب قيام جميع الأطفال بغسل يديهم بالماء والصابون سريعاً عند دخول الفصول الدراسية في الصباح بما في ذلك فصول رياض الأطفال، وتدريب الأطفال على الاستخدام السليم للمطهرات، فحتى يكون الاستخدام فعالاً لابد من فرك اليدين لمدة 60 إلى 90 ثانية. والحقيقة أن معظم الأطفال والكبار لا يستغرقون هذا الوقت الضروري لنجاح عملية تطهير اليدين.
إلى جانب التذكير بأهمية غسل اليدين كل فترة من قبل المعلمين والمشرفين على المدرسة، وتذكير الأطفال بالطريقة السليمة لغسل اليدين وتطهيرها، فمع مرور الوقت يهمل الطفل في تنفيذ بعض التعليمات لينجز الأمر بسرعة، لذلك لابد من التذكير حتى تصبح الطريقة السليمة عادة.