ذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أن المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر "الكابينت" صادق الليلة الماضية، بموافقة جميع أعضائه، على مخططات لبناء 6000 وحدة استيطانية في المناطق المصنفة "ج"، في مقابل السماح ببناء مشاريع في فلسطينية في هذه الأراضي.
ووفقا للقناة، فإن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مخول بالمصادقة على مشاريع بناء بهذه المناطق، لكنه آثر طرح الموضوع لمصادقة "كابينت"، بسبب الأبعاد السياسية على هذه الخطوة وتبعاتها على ناخبي اليمين، قبل نحو شهرين على موعد الانتخابات الإسرائيلية.
ونقلت القناة عن أحد أعضاء "الكابينت" وصفه للخطة بـ "الحساسة"، متوقعا أن وجود علاقة بينها وبين زيارة جاريد كوشنير مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة، والخطة الأميركية المعدة لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة بـ"صفقة القرن".
وتشكل المناطق المصنفة "ج" 61% من مساحة الضفة، وبحسب اتفاق أوسلو؛ فهذه الأراضي تقع تحت السيطرة الكاملة لحكومة الاحتلال.
ويعتبر كوشنر المسؤول عن تطبيق خطة "صفقة القرن" الأميركية، التي تزعم أنها ترمي لتسوية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وبالأمس، أفادت صحيفة "هآرتس" بأن مقترح نتنياهو يقضي ببناء 6000 وحدة سكنية في المستوطنات و700 وحدة سكنية للفلسطينيين، لكن ليس واضحا ما إذا كان المقترح يقضي ببناء وحدات سكنية فلسطينية جديدة، أم إصدار تصاريح بناء لوحدات سكنية تم بناؤها بدون تصاريح بناء وصدرت قرارات بهدمها.
ونشرت قناة "كان" التلفزيونية الإسرائيلية الرسمية، مساء أمس، حول مقترح نتنياهو في الكابينيت. ورغم أن البناء للفلسطينيين محدود للغاية بحسب مقترح نتنياهو، إلا أن قادة المستوطنين أصدروا بيانات هاجموا فيها نتنياهو.
واعتبر رئيسا المجلس الاستيطاني الإقليمي "بنيامين" (في منطقة رام الله) والمجلس الاستيطاني الإقليمي "هشومرون" (منطقة نابلس)، يسرائيل غانتس ويوسي داغان، في بيان مشترك، أن "التقرير حول إجراء نقاش في الكابينيت بهدف المصادقة على خطة بناء للعرب في مناطق C مقلق للغاية".
الجدير ذكره أن لقادة المستوطنين الذين يرفضون هذه الخطة، تأثير على قرارات حكومة نتنياهو بما يتعلق بالاستيطان ونهب الأراضي الفلسطينية. لكن مقترح نتنياهو لم يكن مفصلا بشأن الوحدات السكنية الاستيطانية.