وصف نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، تصرفات ومواقف حركة حماس مؤخرا بالمتناقضة، فمن جهة يرسلون رسائل إيجابية مع الوسطاء عن استعدادهم لكل متطلبات المصالحة، ومن جهة أخرى تقوم بخطوات على الأرض تكرس الانقسام.
وقال العالول في حديثه للتلفزيون الرسمي، إن رسائل إيجابية للغاية تصلهم من حماس عبر أصدقاء أو فصائل أو جهة ثالثة، حول وجود استعداد لديها لعمل أي شيء وأنها جاهزة من أجل المصالحة، لكن في المقابل نجد تشددا كبيرا للغاية في مواقفها وتصرفاتها.
وأضاف العالول، "ذهب المصريون مؤخراً ليروا استعداد حركة حماس لتطبيق الاتفاقيات السابقة، لكنهم عادوا ولا يوجد لديهم شيء، بمعنى أن حماس لم تتجاوب مع جهودهم، وكان آخر شيء الخطوات التي تمت بالفترة الأخيرة".
وأشار إلى أن حركة فتح لا تعطي الناس أملا ثم تخيب تلك الآمال فيما بعد، موضحا أن حماس أعلنت مؤخرا أنه لا يوجد شيء اسمه اتفاق 2017.
ودعا العالول حركة حماس لـ"تهدئة اللعب" والوقوف في مواجهة التحديات الكبرى، متهما إياها بأنها أعادت اللجنة الإدارية، وألغت بعض الوزارات، وأجرت تعيينات في البلديات دون أي مسوغ قانوني.
وجدد التأكيد على أن حركة فتح ستبقى تبذل كل جهد ممكن من أجل استعادة الوحدة الوطنية، ولن تمل وستتجاوب مع أي مبادرة بهذا الشأن.