حرب الطرود البريدية بين حماس واسرائيل

حرب الطرود البريدية بين اسرائيل وحماس

رام الله الإخباري

صادر الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 1600 طرد بريدي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، بذريعة "المواد ذات الاستخدام المزدوج"، خشية استخدامها في أغراض عسكرية.

وزعمت وسائل اعلام إسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي اضطر في الآونة الأخيرة إلى التعامل أكثر مع طريق جديد ومثير للدهشة تستخدمه حماس لتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة بالإضافة للأنفاق من سيناء.

وأضافت "بعد خمس سنوات من عملية الجرف الصامد، اتخذ الجناح العسكري لحماس أسلوبا جديدًا، اليوم أصبح أكثر دقة وتركيزًا وإثارة للدهشة، حيث يستثمر جهودًا كبيرة في الحرب النفسية، على حساب الإنجازات العسكرية الحقيقية، رئيس الأركان "أفيف كوخافي" عرّف حماس مؤخرًا بأنها "جيش" على عكس السابق حيث وصفت بالمنظمة".

ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن الوسائل التي يتم تهريبها عن طريق الطرود البريدية هي شهادة على التغيير الحاصل في الذراع العسكري لحماس، مبينة أن الطرود التي تم مصادرتها شمل حوامات، يمكن من خلالها تصوير منشآت استراتيجية في "إسرائيل" ويمكنها إلقاء القنابل اليدوية على القوات الإسرائيلية.

وتابعت الصحيفة "ومن بين هذه الوسائل أيضا هناك كاميرات صغيرة جدا ومخفية يمكن زرعها وتركيبها على السياج الحدودي خلال المظاهرات لتوفير المعلومات الاستخبارية للقناصة الغزيين أو الذين يخططون لاجتياز الحدود".

وأشارت إلى أنه من بين هذه الوسائل هناك أجهزة اتصال مشفرة ومعدات غوص متطورة تعتبر من الأفضل في العالم لتوزيعها على المئات من عناصر الكوماندوز البحري التابع لحماس والذي حقق قفزة نوعية كبيرة منذ عملية الإنزال -الناجحة- علي شاطئ زيكيم الحرب الماضية.

وأوضحت أنه في عام 2018، دخل ما يقرب من 1,7 مليون طرد بريدي إلى مناطق السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة (مقارنة بـ 1,4 مليون في عام 2017)، منها حوالي 20% لقطاع غزة.

ولفتت إلى أن "إسرائيل" صادرت حوالي 1600 طرد بريدي أرسل إلى غزة عام 2018 قد يكون له استخدام عسكري، فيما صادرت إسرائيل في 2019 حتى حزيران (يونيو)، حوالي 800 طرد مزدوج الاستخدام كانت متجه إلى غزة.

وأضافت الصحيفة "لا يمر شهر بدون تجديد القائمة التي تحتوي على العناصر ذات الاستخدام المزدوج التي تستخدم أيضا للأغراض العسكرية في غزة: مثل طائرات الهواة، والمناطيد أو البالونات ومؤشرات الليزر لإبهار قوات الجيش الإسرائيلي خلال التظاهرات، وقناصات الأسلحة، وأجهزة الرؤية الليلية والأقنعة والخوذات والأحذية العسكرية والزي العسكري النوعي والبوصلات عالية الجودة، وراوترات، وكاميرات الفيديو بالتحكم عن بعد، وأجهزة تشويش الترددات، وكاميرات جو برو، ومضخمات إشارة الانترنت، والهوائيات وأكثر من ذلك".

وأوضحت أن الشحنات تصل عادة عن طريق السفن ويتم تحويلها للتفتيش الأولي في مراكز الفرز الرئيسية في دائرة البريد الإسرائيلي، مبينة أن في هذه المراكز يتم الإشارة إلى الأكياس المشتبه في احتوائها على مواد مزدوجة الاستخدام لموظفي الإدارة المدنية، وعندما تتراكم هذه الكمية عند معبر إيرز يقوم الموظفون الإداريون بفتح الحقائب المشبوهة وتفتيشها.

يديعوت احرونوت - ترجمة مؤمن مقداد