اعتبر الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، أن هدم إسرائيل منازل فلسطينيين شرق القدس تمهيد لـ "صفقة القرن"، مشيدا بوقف السلطة الفلسطينية العمل بالاتفاقات مع "العدو".

وأعرب نصر الله، في كلمة ألقاها اليوم الجمعة، عن "استنكاره" للسياسة الإسرائيلية بهدم منازل الفلسطينيين في القدس، قائلا إن هذه الإجراءات تأتي "في إطار التمهيد لصفقة القرن" التي تعمل عليها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مدعية أنها تهدف لتسوية الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأثنى نصر الله على قرارات الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، "لوقف تنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع العدو" ردا على هدم المنازل في الضفة.

واعتبر الأمين العام لـ "حزب الله" أن "الحقيقة أن الإسرائيلي يخاف من وقف التنسيق الأمني" مع السلطة الفلسطينية، مضيفا: "فهذا ما يوجعه، وهذا السلاح موجود بيد السلطة وتستطيع اللجوء إليه".

ووسط انتقادات دولية واسعة واحتجاجات مستمرة من الفلسطينيين، هدمت القوات الإسرائيلية منذ 22 يوليو مجموعة من البنايات في حي وادي الحمص ببلدة صور باهر جنوب شرق القدس، بدعوى أنها أقيمت قريبا من الجدار العسكري العازل في الضفة الغربية، الأمر الذي يتناقض مع قوانين إسرائيل، وذلك على الرغم من أن تلك المنازل وقعت في منطقة "A" الخاضعة، حسب الاتفاقات بين الطرفين، لسيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية.

ويعارض الفلسطينيون بشدة عملية الهدم هذه خوفا من أن يصبح هذا الحادث سابقة يتبعها تدمير مماثل في بلدات أخرى على طول الجدار الذي يمتد لمئات الكيلومترات حول وعبر الضفة الغربية المحتلة.

وردا على هذه التطورات، عقد عباس، أمس الخميس، اجتماعا طارئا للقيادة الفلسطينية أعلن عقبه أنها قررت وقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل وتشكيل لجنة معنية بتطبيق هذا القرار.