رام الله الإخباري
أوضح صحفي إسرائيلي، أن زيارة وفد حركة حماس برئاسة صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة قد تنسف ترتيبات التهدئة الجارية مع إسرائيل بوساطة مصرية.
وقال الصحفي شلومي ألدار في مقال له بموقع "المونيتور" اليوم الخميس، إن هذه الزيارة قد تتسبب بنسف ترتيبات التهدئة الأمر الذي سيجعل المستوى الأمني الإسرائيلي في بحث جاد لمعرفة ما الذي يجري داخل حماس بعد هذه الزيارة".
وأشار ألدار، الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية، إلى أن "زيارة قيادة حماس إلى طهران تمت رغم عدم تمكن زعيمها إسماعيل هنية من الانضمام إليها في ظل المنع المصري له، مع أنه كان ينوي القيام بجولة إقليمية لجمع التبرعات المالية في قطر وإيران وتركيا".
ووفق صحيفة "عربي 21" اللندنية، فإن ألدار بيّن أن "هنية الحريص جدا على العلاقة مع طهران يدرك أن لهذه العلاقة ثمنا، وقد يتعلق بمستقبل التهدئة مع إسرائيل التي تبذل فيها مصر جهودا حثيثة لإنجاحها، ما دفع مسؤولا أمنيا إسرائيليا كبيرا للقول إن المخابرات الإسرائيلية ستفحص تبعات هذه الزيارة على سلوك حماس الميداني تجاه إسرائيل، لأن استمرار الدعم المالي لها سيحمل إمكانية استجابة الحركة للمطالب الإيرانية".
وشدد على أن "الدعم الكبير الذي تقدمه طهران للحركة، لا سيما في المجال العسكري، يتمثل في مشروع الأنفاق الهجومية، والصواريخ بعيدة المدى والدقيقة منها، وتدريب عشرات المقاتلين على الوسائل العسكرية وجمع المعلومات الأمنية".
وأضاف قائلاً: إن "هذه الزيارة تتزامن مع التوتر الحاصل في الخليج بين إيران والدول المجاورة وأجواء الحرب التي تنتشر في المنطقة، مع أن إسرائيل تعلم جيدا أن حماس بعد زيارة طهران ستختبر مدى بقاء علاقاتها قائمة مع مصر التي تمسك بزمام معبر رفح والتسهيلات الاقتصادية والمعيشية الحاصلة في القطاع، كما أن إسرائيل قد لا تواصل تقديم هذه التسهيلات، في الوقت الذي يعلن فيه قادة حماس أنهم باتوا حلفاء وثيقين لطهران".
يشار إلى أن وفد حركة حماس الزائر لطهران برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي الشيخ صالح العاروري أمس، التقى مع أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني الأميرال علي شمخاني.
عربي 21