رام الله الإخباري
أكدت حركة حماس، اليوم الأربعاء، أن خطاب الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، لا يلغي شروط الحركة بشأن إبرام صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل.
وبحسب قيادي في الحركة رفض ذكر هويته، فإن شروط قيادة الحركة والقسام واضحة وتتمثل قبل أي مفاوضات، الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم بعد أن أفرج عنهم في صفقة وفاء الأحرار عام 2011.
ووفقا لصحيفة القدس التي نقلت عن القيادي، فإن الكشف عن مصير جنود الاحتلال مرتبط بتقديم الاحتلال لثمن، وأنه لا يمكن الإفصاح عن وضعهم بدون ثمن سيتحدد لاحقًا ضمن بدء أي مفاوضات في حال قرر الاحتلال فتح المفاوضات بشروط الحركة، والتي تتمثل بالإفراج عن أسرى صفقة وفاء الأحرار.
وأضاف القيادي أن "حكومة الاحتلال تحاول عبر وسطاء فتح ملف الجنود وتتجاهل الآخرين مثل الأثيوبي اليهودي إفراهام منغستو، وأنها تحاول الوصول لمعلومات مجانية بدون ثمن، وهذا ما نرفضه".
وأوضح أن هناك عدة وساطات منها عربية ودولية تدخلت بطلب من الاحتلال، لمحاولة الحصول على معلومات حول مصير الجنود، مشيرًا إلى أن تلك الدول نقلت مطالب حماس إلى حكومة الاحتلال والتي بدورها تهربت من مسؤولياتها وترفض التعاطي بجدية مع هذا الملف وتتجاهل وجود أسراها لدى القسام.
وكان أبو عبيدة قال في خطاب له أمس إن هناك فرصةً حقيقية لإنجاز وحل قضية الأسرى والمفقودين، إذا كانت قيادة العدو جادةً في فتح وتحريك هذا الملف ودفع الثمن الطبيعي عبر المسار الواضح الذي أفضى سابقاً إلى حلّ قضايا مشابهة.
وحذر من أنّ الملف قد يكون عرضة للنسيان والإغلاق نهائياً لعواملَ تعلمها قيادة الاحتلال جيداً، مضيفاً:" نقول لكل المعنيين، لكم في قضية "رون أراد" عبرةٌ؛ إذ إننا لا نضمن أن يبقى هذا الملف على طاولة البحث مجدداً في حال أضاعت قيادة الاحتلال هذه الفرص".
القدس