جونسون يفوز برئاسة الوزراء البريطاني خلفا لتيريزا ماي

602x338_cmsv2_426998f1-a9f6-5aeb-b53b-a17f692d4164-4043936

من المقرر أن يجتمع النائب في حزب المحافظين بوريس جونسون، غدا الأربعاء، مع الملكة البريطانية اليزابيث للحصول على تفويض تشكيل الحكومة البريطانية الجديدة، بعد فوزه بتصويت أعضاء حزب المحافظين في الانتخابات البريطانية لاختيار خليفة لرئيسة الوزراء تيريزا ماي.

وعلى الفور، هنأت تيريزا ماي في تغريدة لها على موقع "تويتر" بوريس جونسون على فوزه برئاسة حزب المحافظين والحكومة، معلنة دعمها الكامل له.

ويحظى جونسون بتأييد ناشطي حزب المحافظين، لكن وزير الخارجية ورئيس بلدية لندن السابق لا يتمتع بإجماع تام داخل حزبه، خصوصا في أوساط المعسكر المؤيد لأوروبا الذي أبدى عزمه على وضع العقبات في طريقه إذا واصل تهديده مغادرة الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.

ومن شأن الأزمة الدبلوماسية مع إيران أن تخيم أيضا على الأيام الأولى لجونسون في رئاسة وزراء بريطانيا.

وكانت استطلاعات للرأس قد رجحت فوز جونسون، 55 عاما، في هذا السباق على وزير الخارجية جيريمي هانت، 52 عاما.

ويتحتم على رئيس الوزراء الجديد القيام بمهمة شاقة تتطلب منه النجاح حيث أخفقت ماي، أي تنفيذ عملية بريكسيت في بلد لا يزال شديد الانقسام حيال مسألة الخروج من الاتحاد الأوروبي بعد ثلاث سنوات من استفتاء 23 حزيران/يونيو 2016.

كما سيواجه ملفا ساخنا آخر هو قضية احتجاز إيران ناقلة النفط "ستينا إيمبيرو" التي ترفع العلم البريطاني، وهي مسألة أججت التوتر في الخليج.

ويثير بوريس جونسون المعروف بسلوكه الخارج عن المألوف وهفواته الكثيرة، عداء معارضي بريكسيت، ويعتبر بعضهم أن انضمامه إلى المعسكر المؤيد لبريكسيت قبل الاستفتاء في 2016 كان وسيلة لتحقيق طموحاته الشخصية.

وظهرت هذه المعارضة له مع نزول عشرات آلاف الأشخاص السبت إلى شوارع لندن هاتفين "نعم لأوروبا" و"لا لبوريس".

وقدم جونسون نفسه في السباق على أنه منقذ عملية بريكسيت التي كان ينبغي تنفيذها بالأساس في 29 آذار/مارس، غير أنها أرجئت إلى 31 تشرين الأول/أكتوبر. وهو يستعرض حزمه و"تفاؤله" مرددا "حيث هناك عزيمة، يكون هناك حل".

وقارن جونسون الاثنين بين عملية بريكسيت وأول إنزال على سطح القمر، حيث قال "إذا نجحوا في عام 1969 بالعودة إلى الأرض بواسطة رمز معلوماتي معد يدويا، فيمكننا نحن حل مشكلة التبادل التجاري على حدود إيرلندا الشمالية".

وتعد الحدود الداخلية لإيرلندا بين جزئها الشمالي التابع لبريطانيا والجمهورية المستقلة في الجنوب العضو في الاتحاد الأوروبي، أبرز النقاط العالقة في عملية تنفيذ بريكسيت.

وبالنسبة لبوريس جونسون، إرجاء بريكسيت مرة جديدة أمر لا نقاش فيه، وهو يؤكد أن بريكسيت سيتم في موعده ولو تحتم الخروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق إذا تمسكت بروكسل برفضها فتح مفاوضات مجددا.

وأعلن وزير المال فيليب هاموند الأحد لشبكة "بي بي سي" أنه عازم على الاستقالة في حال فوز جونسون الذي يبدو أن هاموند سيقود "التمرد" البرلماني ضده.

وقال قبل يومين إنه جاهز لبذل "كافة الجهود" لمنع الخروج بدون اتفاق، فيما بدا أنه لم يستبعد المشاركة في إسقاط حكومة يقودها جونسون.