قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، برفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة بمقدار ثلاثة أمتار تقريباً، وتغطية الجزء المرفوع بإزار من القماش القطني الأبيض بعرض مترين تقريباً من الجهات الأربع، وذلك كما جرت عليه العادة السنوية استعداداً لموسم حج 1440هـ.
ونشرت إمارة منطقة مكة على حسابها في "تويتر" مقطع فيديو يتضمن مراسم رفع كسوة الكعبة، استعدادا لموسم الحج.
وذكرت وسائل إعلام سعودية في هذا الصدد أن "خياطين يعملون من مصنع الكسوة لرفع ثوب الكعبة المشرفة، كما يتم يوم عرفة تبديل ثوب الكعبة كما جرت العادة".
ولفتت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى أن رفع ثوب الكعبة المشرفة يأتي "حماية وحفاظا على نظافته وسلامته ومنع العبث به، وتعرضه لبعض الضرر كالتمزق بسبب تعلق الطائفين به، ولمنع بعض الحجاج المعتقدين ببركة الكسوة".
وأوضحت الرئاسة العامة المختصة في المملكة أن رفع الكسوة يتم "بمقدار ثلاثة أمتار، وتحاط بقطع من القماش الأبيض، ويتم إعادة الوضع إلى طبيعته بعد انتهاء موسم الحج".
بدوره، أكد أحمد المنصوري وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام مدير عام مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة، على أن هذا الإجراء يأتي من باب الاحتراز والحفاظ على نظافة وسلامة الكسوة ومنع العبث بها، حيث يشهد المطاف أعداداً كبيرة من الحجاج تحرص على لمس ثوب الكعبة، والتعلق بأطرافه؛ وذلك يعرّض الثوب لبعض الضرر.
وشدد المنصوري على أن ما يقدم عليه بعض الحجاج من قطع بعض أجزاء من ثوب الكعبة، أو التبرك بالكسوة يستند إلى اعتقادات خاطئة، ولأجل ذلك ترفع الكسوة إلى مسافة ثلاثة أمتار، وتحاط بقطع من القماش الأبيض، لافتاً إلى أنه سيعاد الوضع إلى طبيعته بعد انتهاء موسم الحج.
وتقضي التقاليد رفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة سنويا في منتصف شهر ذي القعدة من كل عام قبيل موسم الحج.
وبدأت عادة رفع كسوة الكعبة منذ صدر الإسلام، وقبل انتشار وسائل الاتصالات والإعلام. حيث يتم رفع أستار الكعبة الجانبية مع دخول وقت الحج كإشهار يعلم الناس بدخول وقت تأدية ركن الإسلام الخامس.