تركيا ترفض رهن قضية فلسطين بيد أميركا و"إسرائيل"

thumbs_b_c_75e725afb3f2295bf16deb83559e5af4

عبّر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الأربعاء، عن رفضه أن تكون القضية الفلسطينية رهينة في أيدي الولايات المتحدة وإسرائيل.

واستنكر أوغلو في كلمته أمام الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة، لبحث الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، عدم مشاركة وزراء خارجية بعض الدول الأعضاء في المنظمة في الاجتماع.

وقال: "أدرك سبب عدم مشاركة بعض الدول الأعضاء في هذا الاجتماع، وأعرف أن الولايات المتحدة وبعض الدول وإسرائيل يضغطون على بعض الدول الأعضاء، لكن لابد من عدم السماح بأن تصبح قضيتنا المشتركة رهينة بأيديهم، هذه رسالتي للعديد من العواصم".

ولم يخف أوغلو مواجهة القضية الفلسطينية لصعوبات معقدة، وتهديد الوضع التاريخي والقانوني للقدس، مبينا أن اسرائيل تحاول كتابة تاريخ جديد للقدس، وتخريب تراثها الإسلامي وطبيعتها وديموغرافيتها.

وأعرب وزير الخارجية التركي عن قلقه من الوضع في المسجد الأقصى، خصوصا بعد اقتحام مئات المستوطنين له في رمضان الماضي للمرة الأولى منذ سنوات.

وأضاف "القدس ينبغي أن تكون مدينة السلام والانسجام، لا مدينة العنف والتحريض"، مشددا على أنها خط أحمر بالنسبة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وأشار إلى القرارات بخصوص فلسطين والقدس التي اتخذتها القمة الـ 14 للمنظمة التي انعقدت قبل أكثر من شهر في مكة، مذكرا بأن الهدف الأساسي لتأسيس المنظمة كان الدفاع عن الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.

ولفت أوغلو إلى أن المشاريع والخطط الاقتصادية لن تحل محل الاحتياج للعدالة والحرية، وأن أي مشروع لن يكتب له النجاح دون تحقق سلام عادل، مبينا أن هذا الكلام ينطبق أيضا على صفقة القرن.

ودعا إلى القيام بالمزيد من أجل تأمين اعتراف أكبر بالدولة الفلسطينية، ودعم الفلسطينيين في مقاومتهم للاحتلال من أجل حماية الهوية الإسلامية للقدس، مشيرا إلى الدعم القوي الذي تقدمه تركيا للقضية الفلسطينية القوي والراسخ.