حماس تكشف عن طبيعة علاقاتها مع دمشق وطهران

resize

رام الله الإخباري

أكدت حركة حماس، أمس الثلاثاء، أن علاقتها بالنظام السوري مازالت مقطوعة وبقيت على حالها دون أي تطور إيجابي بهذا الخصوص، فيما أشارت إلى وصول علاقتها بجمهورية ايران إلى أفضل صورها هذه الأيام.  

ووفقا لرئيس مكتب العلاقات الدولية في الحركة، موسى أبو مرزوق، فإن علاقات الحركة مازالت مقطوعة مع سوريا ولم يطرأ أي تحسن في العلاقات.

وبحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية التي نقلت عن أبو مرزوق، فإنه لا يوجد أي تطورات في العلاقة مع سوريا، مبينا أنها مازالت على ما هي عليه منذ انطلاق الثورة السورية في مارس 2011.

ولفت أبو مرزوق إلى أن علاقة حركته مع إيران بأفضل حالاتها، مشيدا بالعلاقات المتينة بين الجانبين.

وأضاف القيادي في حماس: "هناك علاقات متينة مع ايران ولم تنقطع إطلاقا في أي مرحلة من المراحل، ولكنها بين شد وجذب ولكنها الآن في أحسن صورها.

يذكر أن أبو مرزوق وصل أمس الثلاثاء على رأس وفد حمساوي إلى العاصمة الروسية موسكو للبحث مع مسؤولين في الخارجية الروسية في العديد من القضايا والملفات لعل أبرزها ملف المصالحة الفلسطينية الداخلية.

ومرت العلاقات السياسية بين حركة حماس والنظام السوري بتقلبات منذ تأسيسها، بدأت بمرحلة التردد بفتح أبواب دمشق أمامها في عهد الرئيس السابق، حافظ الأسد، في تسعينيات القرن الماضي، قبل تطور العلاقة بشكل تدريجي لتصل إلى مرحلة الازدهار ثم القطيعة في عهد بشار الأسد.

وقدم النظام السوري دعمًا بمختلف المجالات للحركة، أمّن استقرارها سياسيًا وتطورها عسكريًا، ومع اندلاع الثورة السورية في 2011، حاولت الحركة المحافظة على علاقة متوازنة مع النظام، لكنها لم تتمكن من ضبط مواقفها، وكثيرًا ما تخبطت في تصريحاتها.

ومع ازدياد الضغوط على الحركة، أصدرت أول موقف لها من الأحداث الجارية بعد قرابة 15 يومًا من اندلاع الثورة، إذ أكدت في بيان لها، في 2 من نيسان 2011، وقوفها إلى جانب سوريا شعبًا وقيادة، قائلة، “ما يجري في الشأن الداخلي يخص الإخوة في سوريا، إلا أننا انطلاقًا من مبادئنا التي تحترم إرادة الشعوب العربية والإسلامية وتطلعاتها، نأمل تجاوز الظروف الراهنة؛ بما يحقق تطلعات وأماني الشعب السوري، وبما يحفظ استقرار سوريا وتماسكها الداخلي، ويعزِّز دورها في صفِّ المواجهة والممانعة”.

عقب ذلك الموقف، بدأت العلاقة بين النظام السوري وحماس تأخذ منحىً أكثر حديّة، إذ هاجم التلفزيون السوري، في تشرين الأول 2012، رئيس المكتب السياسي السابق، خالد مشعل، بشكل لاذع، ووصفه بـ “المقاوم المشرد واليتيم الذي كان يبحث عن ملجأ يأويه قبل أن تفتح دمشق أبوابها، كما وصفه بـ "الطاعون الذي كانت الدول تتهرب منه باستثناء سوريا"، إضافة إلى اتهامه بأنه "باع المقاومة بالسلطة".

كما اقتحمت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام جميع مكاتب الحركة في دمشق وأقفلتها بالشمع الأحمر، بما فيها مكتب مشعل في منطقة المزة، وصادرت محتوياته، بحسب بيان للحركة في 7 من تشرين الثاني 2012.

في المقابل أعلن مشعل دعمه للثورة السورية وتأييدها بشكل علني وواضح، عندما رفع علم الثورة السورية خلال الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاق حماس التي أقيمت في مدينة غزة في 8 من كانون الأول 2012.

وفي مقابلة مع القناة البريطانية الرابعة، في 1 من تموز 2013، أكد مشعل أن الحركة غادرت دمشق عندما فشلت جهودها بإقناع النظام باتخاذ نهج آخر غير النهج العسكري، وقال إن "النظام حاول ممارسة ضغوط لاستقطاب الحركة إلى جانب الموقف الرسمي ودعم سياسته العسكرية، لكن تمسك حماس بمبادئها جعلها تغادر".

 

سبوتنيك