أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الخميس، عن محاولة الحكومة استيراد البترول من العراق وتكريره في إحدى الدول العربية.
وقال اشتية خلال ترؤسه الاجتماع الثاني والعشرين للمجلس الاستشاري للإحصاءات الرسمية، في رام الله: " كان لنا زيارة للأردن، والأسبوع المقبل سنكون في العراق، ونحاول قدر الإمكان توسيع التواصل مع عمقنا العربي، بالتجارة والخدمات وفي كل شيء، حيث نسعى لاستيراد البترول من العراق وتكريره في إحدى الدول العربية".
وشدد على بدء حكومته في خطوات الانفكاك من الاحتلال بخطوات جدية، بعد توقف التحويلات الطبية إلى إسرائيل توقفت بشكل تام ما عدا الحالات الاستكمالية.
وأضاف "من المهم جدا قراءة الرقم الاحصائي سياسيا لأن الأرقام المتعلقة بالبطالة في الضفة الغربية وقطاع غزة، هي ليست نتاج سياسات اقتصادية خاطئة، بل هي نتاج إجراءات الاحتلال وسيطرتها على مناطق (ج)، لذلك تم تكييف الاقتصاد الفلسطيني بما يخدم الاقتصاد الإسرائيلي، ليبقى حبيسا وتابعا ونحاول فك هذا الارتباط بكل ما نستطيع".
كما أوضح أن "الرقم الاحصائي" جزء من السيادة الوطنية، منوها إلى أن استراتيجية الحكومة هي تعزيز صمود المواطنين من جهة، والانفكاك من الاحتلال والتوجه إلى عمقنا العربي من جهة أخرى.
وتابع: "نأمل أن يغطي الرقم الاحصائي الديمغرافية الفلسطينية، والمواطن الفلسطيني يجب أن يشعر أنه مشمول بالرقم الاحصائي في بلده. لقد بلغ عدد الفلسطينيين 6.8 مليون نسمة، وذلك مقابل 6.6 مليون يهودي، ويجب على العالم أن يقرأ هذا جيدا للعمل على حل الدولتين وانجازه، وإسرائيل اليوم دولة عنصرية بالأمر الواقع والتشريع، والحقيقة تعكسها إحصاءاتنا، واحصاءاتهم تحاول تشويه الحقيقة".
وأكد رئيس الوزراء، أن حكومته جاهزة للمساهمة في تنفيذ التعداد الزراعي الثاني 2020 وتوفير كافة وسائل الدعم اللوجستي والمادي لإنجاحه.
من جانبها، رحبت رئيس الجهاز المركزي للإحصاء علا عوض، برئيس الوزراء وأعضاء المجلس الاستشاري، مستعرضة أهم الإنجازات التي قام بها الجهاز المركزي للإحصاء على الصعيدين المحلي والدولي، والتحضيرات الجارية لتنفيذ التعداد الزراعي الثاني 2020.
ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء اشتية العراق على رأس وفد وزاري، ورجال أعمال فلسطينيين، يوم الاثنين المقبل، ضمن مساع لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول عربية بديلا عن إسرائيل.
كما أشاد مجلس الوزراء بنتائج الزيارة الوزارية الأولى لحكومته إلى المملكة الأردنية الهاشمية، كمحطة أولى ضمن خطة التواصل مع العرب في إطار استراتيجية الحكومة للانفكاك التدريجي عن الاحتلال.
فيما أظهر تقرير رسمي صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، أن نحو ثلث الشباب في فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة) عاطلون عن العمل.
وأشارت بيانات المسح التي قام بها الجهاز، إلى أن معدل العاطلين عن العمل من بين المشاركين في القوى العاملة في العام 2018 بلغ 31% في فلسطين، بواقع 18% في الضفة الغربية و52% في قطاع غزة.
كما أوضح أن معدل البطالة في فلسطين بين الإناث المشاركات في القوى العاملة وصل إلى 51% مقابل 25% بين الذكور المشاركين في القوى العاملة.