رام الله الإخباري
رفضت جمهورية مصر العربية المطلب الذي تقدمت به حركة حماس، لخروج رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في جولة خارجية لعدد من الدول الداعمة للقضية الفلسطينية.
ونشرت صحيفة العربي الجديد عن مصادر مصرية، أن الرفض جاء مبرراً بأنّ الظروف الإقليمية والأمنية في مصر لا تسمح بخروج هنية في جولة، دون توضيح أي تفاصيل أخرى، منوهةً أن الرد جاء بعد وقت طويل من الطلب الذي تقدّمت به حماس خلال أكثر من زيارة إلى القاهرة بشأن الجولة.
وأشارت المصادرالصحفية إلى أنّه خلال الآونة الأخيرة كان خلافات بين قيادة الحركة والوسيط المصري، بشأن التفاصيل المتعلقة بتنفيذ تفاهمات التهدئة مع الاحتلال في قطاع غزة ، وملف المصالحة الفلسطينية،
بدوره، وصل بشكل مفاجئ رئيس لجنة العلاقات الخارجية في حركة "حماس" موسى أبو مرزوق، إلى العاصمة المصرية القاهرة، مساء الثلاثاء الماضي، من أجل لقاء المسئولين في جهاز الاستخبارات العامة، لبحث عدد من القضايا العالقة حول تفاهمات التهدئة الأخيرة.
كما تم الكشفت، أنّ أبو مرزوق بحث مع الجانب المصري طلب الحركة بشأن السماح لهنية بالقيام بجولة خارجية، في عدد من الدول الداعمة.
وبينت المصادر المصرية، إنّ هناك توافقاً بين القاهرة وتل أبيب بشأن التمسّك برقابة وإشراف الأمم المتحدة على الأموال القطرية المحوّلة إلى الأسر الفقيرة في قطاع غزة، مع تخصيص الجانب الأكبر من المعونة القطرية لتنفيذ أعمال البنية التحتية والمباني المهدمة.
ومن الجدير ذكره أن ملف المصالحة أخذ جانباً كبيراً من المباحثات بين الطرفين، وخصص له الجزء الأكبر، قبل توجُّه الوفد الأمني المصري برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق، واللواء أيمن بديع وكيل الجهاز، إلى رام الله للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لتحريك هذا الملف العالق.
وفي ذات السياق، قال مصدر في حركة "حماس" إنه بات واضحاً رفض مصر لجولة هنية، بسبب الدول التي سيتوجه إليها، ومن بينها إيران وتركيا وقطر".
وأشارت، إلى أنه بعد الرفض المصري، فقد تقرر قيام أبو مرزوق على رأس وفد من مكتب الخارج، بزيارة العاصمة الروسية موسكو، والتي جرى تأجيلها أكثر من مرة على أمل سماح مصر لهنية بالسفر إلى الخارج.
يشار إلى أنه منذ عدة شهور، تُجري وفود مصرية وقطرية وأممية، مشاورات وساطة متواصلة، بين الفصائل بغزة، وإسرائيل، بهدف التوصل لتفاهمات "نهائية"، لتخفيف الحصار اتلمفروض على قطاع غزة منذ عشرات السنوات، وفي المقابل التخفيف من حدة مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وتولي القاهرة خلا لالتفترة الأخيرة اهتماماً كبيراً لإنجاز ملفات عديدة تتعلق بالقضية الفلسطينية، لاعتبارات متعلقة بالتفاهمات الدولية التي تتم بالمنطقة، من بينها الخطة المعروفة إعلامياً باسم " صفقة القرن "، بعدما رفضت السلطة الفلسطينية حضور فعاليات ورشة المنامة التي عُقدت يومي 25 و26 يونيو/ حزيران الماضي في العاصمة البحرينية المنامة.
صحيفة العربي الجديد