الزهار يطالب بضرورة عودة العلاقات بين حماس وسوريا

الزهار وسوريا

شدّد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمود الزهار، على ضرورة إعادة ترتيب العلاقات بين الحركة والقيادة السوريّة، كونها تقف مع الكل الفلسطيني بحسب وصفه.

وقال الزهار في تصريح صحفي أوردته وكالة "النهضة نيوز" أن من مصلحة المقاومة الفلسطينيّة الوقوف جانباً بجنب مع من يعادي الإحتلال الإسرائيليّ، مشيراً إلى أن جمهويتيّ اللبنان العربية وإيران لهما مواقف واضحة وصريحة ضد الإحتلال.

وتابع الزهار في تصريحاته: "العلاقة بين سوريا وحماس وصلت لمرحلة متقدمة جداً قبل تضررها". مبيّناً أن لرئيس السوري بشار الأسد وقبل الأزمة بادر بفتح العديد من

المنافذ للحركة، فكان أفرادها يتنقلون "كما أنهم يتنقلون في فلسطين" على حد وصفه، ولكن سرعان ما إنهارت هذه التسهيلات قُبيل الأزمة السوريّة.

وتسائل الزهار بقوله: "ما الذي يمنع البلاد المحتلة  المتمثلة بـ(فلسطين، سوريا، لبنان) أنْ تتعاون مع بعضها البعض؟ في الوقت الذي تؤيد فيه بعض الدول الخليجيّة إسرائيل".

يذكر أنه وعلى إثّر الأزمة السوريّة قامت قيادة حركة حماس بمغادرة الأراضي السوريّة، والانتقال إلى دول أخرى،منها دولة قطر، مما أغضب النظام الحاكم في دمشق، بعدما كان النظام العربي الوحيد، الذي وافق على استقبال قيادة حماس عام 1999، بعد طردها من المملكة الأردنية الهاشميّة.

ونقل موقع "المونيتور" الإلكتروني،عن مسؤول إيراني، في وقت سابق، أن طهران تتوسط بين نظام الأسد وحركة حماس، منذ مطلع عام 2017، مشيراً إلى أن عديداً من الاجتماعات جمعت قادة إيران وحماس، لتحقيق ذلك الهدف.

وخلال سنوات الثورة السوريّة، اعتبرت غالبية الدول العربية الأسد "مُجرماً"، لكن الوضع اختلف مؤخراً، حيث أعادت بعض الدول علاقاتها الدبلوماسية مع نظامه، كان آخرها الإمارات والبحرين، من خلال فتح سفارتيهما في دمشق.

يذكر أن معظم قادة الحركة غادروا العاصمة السوريّة دمشق في أواخر عام 2011، باستثناء رئيسها خالد مشعل، والذي غادرها بعد فترة. وكان توتر العلاقة بين الطرفين بإتهام دمشق حركة حماس دعمها للمعارضة التي عملت ضد النظام السوري خلال الأزمة، ورفع أعلامها في القطاع في عدة مناسبات.

يشار إلى أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، كان قد أعلن في وقتِ سابق أن حركته لم تقطع العلاقات مع دمشق، واصفاً ما يجري في سوريا ما هو إلا تجاوزاً للفتنة، وأن سوريا وقادتها وشعبها دوماً بجانب الحق الفلسطيني.

وكانت وكالة "سانا" الرسميّة التابعة لنظام الأسد نقلت عن "مصدر إعلامي"، نفيه كل ما يشاع من معلومات وتصريحات حول عودة العلاقات مع حماس. واعتبر المصدر أن موقف النظام من هذا الموضوع "موقف مبدئي"، لا صحة له.