بريطانيا لترامب: تصريحاتك "قليلة الاحترام"

1033674409

اعتبر وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول السفير البريطاني في واشنطن بأنها "قليلة الاحترام وخاطئة"، مؤكدا أن السفير سيبقى في منصبه إذا فاز "هانت" في الانتخابات وأصبح رئيسا للوزراء.

ونشر هانت سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، أكد فيها أن هذه التعليقات من ترامب قليلة الاحترام وخاطئة بحق رئيسة وزرائنا وبلادنا، مبينا أن الدبلوماسيون الأمريكان يعطون رأيهم الخاص لوزير الخارجية مايك بومبيو، وكذلك يفعل دبلوماسيونا.

​وأضاف هانت موجها حديثه لترامب "قلت سابقا إن تحالف بريطانيا والولايات المتحدة هو الأعظم في التاريخ، وأنا أوافقك، لكن الحلفاء يحتاجون لمعاملة بعضهم البعض باحترام، كما تتعامل معك دائما رئيسة الوزراء تريزا ماي".

وتابع وزير الخارجية البريطاني "السفراء يعينون من قبل الحكومة البريطانيةـ وإذا أصبحت رئيسا للوزراء فسفيرنا سيبقى في منصبه".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وصف السفير البريطاني في واشنطن بأنه "شخص غبي جدا"، مكرّرا هجماته على رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي حيث اعتبر أنّ المفاوضات بشأن بريكست "كارثة".

وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا توترا منذ نشر مذكرات دبلوماسية مسربة انتقد فيها السفير كيم داروش بشدة إدارة ترامب.

وكان ترامب أعلن الاثنين الماضي أنّ الولايات المتحدة "لن تجري بعد الآن" اتصالات مع السفير لكن تيريزا ماي سارعت الى التعبير عن دعمها لداروش.

وعاود الرئيس الامريكي هجماته على تويتر قائلا إن "السفير الغريب الأطوار الذي أرسلته بريطانيا الى الولايات المتحدة ليس شخصا يثير إعجابنا، انه شخص غبي جدا"، بحسب فرانس برس.

وبعد ان أكد انه لا يعرف داروش اضاف ترامب انه سمع بان السفير البريطاني "أحمق ومغرور".

وتابع الرئيس الأمريكي في تغريدته "قولوا له ان الولايات المتحدة لديها حاليا أفضل اقتصاد وأفضل جيش في العالم بفارق كبير، وانهما يصبحان أعظم وأفضل وأقوى ... شكرا السيد الرئيس!".

وفي المذكرات الدبلوماسية التي نشرتها مساء السبت صحيفة "مايل أون صنداي" البريطانية وصف السفير البريطاني خصوصا الرئيس الامريكي بأنه "يفتقر إلى الكفاءة" وأنه "شخص غير مستقر".

ويعود بعض هذه المذكرات إلى العام 2017. ويتولى السفير البريطاني منصبه في واشنطن منذ يناير 2016.

وأعلنت الحكومة البريطانية عن فتح تحقيق لمعرفة المسؤولين عن هذا التسريب.