أكد رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الثلاثاء، أن حكومته تخوض عدة حروب، تتمثل في الحرب على الجغرافيا والأرض، وعلى الاعتراف، والقدس وهجمات المستوطنين والحرب المالية وليس انتهاء بالحرب على التقدم التكنولوجي.
وثمن اشتية في كلمته التي ألقاها خلال حفل افتتاح مركز فلسطين للاستجابة لطوارئ الحاسوب "بالسيرت"، بمقر وزارة الاتصالات برام الله، موقف الموظفين في القطاع العمومي، مبينا أنه لم يتغيب أي موظف عن الدوام في ظل الهجمة الشرسة من قبل الاحتلال والإدارة الأمريكية.
وأوضح أن الاحتلال يسعى لإحباط محاولة إقامة دولة فلسطينية من شأنها اللحاق بالركب العالمي المتقدم، مشددا على أن ذلك لن يحبط الشعب الفلسطيني وسيبقى يقاتل حتى يصبح في العالم السريع.
وشدد اشتية على أن دولة فلسطين لا يمكن لها أن تسير وراء ركب العالم مشيًا، وإنما يجب أن تقفز لكي تلحق بالركب، بالتالي تكون الحركة السريعة، وهذه الحركة جزء من تسريع إنهاء الاحتلال الذي نعيشه".
وأضاف " يتحدث العالم اليوم عن الجيل الخامس، وقطاع غزة لم يصله الجيل الثالث بعد، وذلك لأن الاحتلال يعلم علم اليقين معنى التقدم التكنولوجي عند الشعب الفلسطيني، ولذلك يحبط كل محاولة من طرفنا للحاق بالركب العالمي، ولكن الشعب الفلسطيني الذي يقاوم منذ 100 عام، لن تحبطه إجراءات الاحتلال، وسيبقى يقاوم".
وأوضح رئيس الوزراء أن الاحتلال لا يزال يحتجز الأجهزة والمعدات الخاصة بإصدار جواز السفر "البيومتريك" في ميناء حيفا منذ تسعة أشهر، لافتا إلى أن من لا يمتلك هذا الجواز، لا يستطيع أن يذهب لأي مطار بالعالم.
من جانه، أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اسحق سدر، أن الشعب الفلسطيني قادر على العمل، والإنتاج، والإبداع، في ظل أصعب الظروف، كما أن هذه الانجازات تعكس قدرة شعبنا على الصمود والبقاء رغم التحديات السياسية والاقتصادية الصعبة.
وأضاف "إن مركز فلسطين للاستجابة لطوارئ الحاسوب "بالسيرت" يأتي انسجاما مع رؤية الحكومة الفلسطينية، والتي تتمثل بتعزيز الثقة بين الحكومة والمؤسسات الوطنية من جهة، والمواطن من جهة أخرى، بإنشاء جهة مختصة بأمن المعلومات، هدفها الأساسي خلق بيئة معلوماتية حاسوبية فلسطينية آمنة وموثوقة، ضمن أحدث وسائل التكنولوجيا المستخدمة، وبناء نقطة اتصال موثوقة من الكوادر الحكومية في مجال أمن المعلومات الحاسوبية والاتصالات في دولة فلسطين".
وأوضح الوزير أن المركز يقوم بمراقبة الاختراقات الأمنية التي تتعرض لها المؤسسات الحكومية، وتحليلها، والعمل على صدها والحد من آثارها، وعقد ورشات عمل وإصدار نشرات توعوية، وتنبيهات أمنية تستهدف كافة فئات المجتمع لرفع الوعي في مجال أمن المعلومات والتنبيه بالمخاطر السيبرانية، وتحديث وتطوير السياسات المتعلقة بأمن المعلومات بشكل مستمر.