رام الله الإخباري
قرر مجموعة من العلماء البريطانيين في مجال الحوسبة، إنشاء شركة ناشئة تسمى "PsiQ"، بجانب شركة استثمارية تسمى "Playground"، التي أنشأها مؤسس نظام أندرويد، الذي باع آخر مشروعين في Amazon.
ووفقا لترجمة موقع "الجديد الفلسطيني"، فإن العلماء انتقلوا من أجل ذلك إلى كاليفورنيا، وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إغراء متخصّصين في التكنولوجيا المتقدّمة من أوروبا للانتقال إلى الولايات المتحدة، وبدأت الشركات الناشئة الأوروبية في القلق بشأن هذا الأمر.
يشار إلى أن الشركات الأمريكية، زادت خلال السنوات القليلة الماضية، من عدد مشتريات شركات التكنولوجيا الجديدة في أوروبا، ففي عام 2014، استحوذت "Google" على شركة "DeepMind" البريطانية ، المتخصّصة في الذكاء الاصطناعي، وفي عام 2016 ، اشترت "Google" نفسها شركة "Moodstocks" الفرنسية، وهي شركة مطوّرة للتعلّم الآلي للتعرّف على الصور، وفي عام 2017 حصل "Facebook" على مطوّر ألماني للمكونات الإضافية لإضافة كائنات وإزالتها في فيديو "Fayteq".
وبحسب شركة الاستشارات "مايند بريدج"، في الفترة من 2012 إلى 2016، فقد اشترت الشركات الأمريكية 562 شركة أوروبية ناشئة، وهو ما يمثل 44 ٪ من إجمالي عددهم. وفي عام 2017 ، استحوذت الشركات الأمريكية على 17 شركة ناشئة أوروبية أخرى، وكشفت شركة الأبحاث "Valuer"، أنّ 22 من أكثر 30 شركة شراء في العالم موجودة في الولايات المتحدة، يوجد 13 منها في كاليفورنيا، وأوضح خبير اقتصادي أنّ السبب الرئيسي لعمليات الاستحواذ هو القدرة على شراء فريق المطورين بالكامل ، وليس المتخصصين بشكل فردي.
وأوضحت أن الوضع أصبح خطيرًا، ففي يناير 2019 ، وقعت 500 شركة ناشئة أوروبية ، تبلغ التكلفة التراكمية لأكبر 12 شركة منها حوالي 35 مليار دولار ، خطابًا مفتوحًا للسياسيين الأوروبيين يعربون عن قلقهم بشأن "هجرة العقول" في الولايات المتحدة. وطالبوا بتغيير في التشريع الأوروبي بحيث يمكن للشركات الناشئة التي لا تستطيع التنافس في الرواتب مع الشركات الأمريكية العملاقة أن تسمح للموظفين بشراء جزء من الشركة، وبالتالي التعويض عن نقص الدخل، في الوقت نفسه ، لا يعتبر السياسيون الأوروبيون أن الطلب الأمريكي المتزايد على الشركات الأوروبية الناشئة يمثل مشكلة.
إذ أنه في الأسبوع الماضي، أعلن وزير التكنولوجيا الرقمية الفرنسي Cedric O أن عمليات الاستحواذ الأمريكية للشركات الناشئة الفرنسية "ليست مشكلة" إذا كانت تقنيات الشركات الجديدة ليست مهمة بالنسبة للبلاد.
الجدير ذكره، أن الأوروبيين يهتمون في المقام الأول بحماية الشركات الهندسية مثل Alstom SA و Siemens AG ، وليس الشركات الناشئة ، وبصفة خاصة بيع شركة الروبوت الألمانية Kuka في الصين في نوفمبر 2018.
الجديد الفلسطيني
