أقدم مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، على تسليم رسالة شكر من الرئيس محمود عباس لوزير الأوقاف السوري محمد عبد الستار على كتاب التفسير الجامع للقرآن الكريم الذي أهداه للرئيس مسبقاً.
ووفق وكالة معا، فإن ذلك جاء خلال لقاء السفير عبد الهادي مع وزير الأوقاف السوري محمد عبد الستار اليوم الاثنين، في مقر الوزارة بالعاصمة السورية دمشق.
بدوره، شكر وزير الأوقاف السوري محمد عبد الستار، الرئيس عباس على رسالته فيما يتعلق بالتفسير الجامع الذي يوضح بشكل كامل الفكر الإسلامي المعتدل ويفضح الفكر الإرهابي الإخواني المتطرف والتكفيري، والذي رأينا نتائجه على أرض الواقع عندما رأينا هذا التطبيع الذي يشعر كل مسلم وعربي ومسيحي بالخجل عندما يراه.
وشدد على أن "فلسطين بالنسبة لنا ليست هي فقط القضية الاولى في قلوبنا وعقولنا وارواحنا وإنما هي قضية عقائدية دينية إسلامية مسيحية وتتعلق بتاريخنا وبحاضرنا وبماضينا وبمستقبلنا ومستقبل كل الدول العربية والإسلامية".
وخلال اللقاء، تحدث عبد الهادي حول المرحلة الخطيرة التي تمر بها القضية وما يعد لها من مؤامرات تصفوية من قبل حكومة الاحتلال وبدعم من الإدارة الامريكية والضغوط التي تتعرض لها القيادة للقبول بما يسمى صفقة القرن.
وقال: "لقد أفشلنا ورشة البحرين فشلاً ذريعاً بفضل صمود شعبنا وثابت القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس عباس على الثوابت الوطنية وعدم القبول سوى بدولة فلسطينية مستقلة ورفض كل الصفقات المشبوهة الهادفة لتصفية القضية".
يشار إلى أن وزير الأوقاف، اقترح الاشتراك بعمل مؤتمر مع فلسطين تحت عنوان (القدس في الأديان السماوية) ويكون هذا المؤتمر بمركز الشام لمواجهة الفكر الإرهابي الإخواني.
وفي نهاية اللقاء قدم وزير الأوقاف السوري نيابة عن الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية هدية عبارة عن المصحف الكريم المكتوب بماء الذهب للرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، كما قدم السفير عبد الهادي هدية لوزير الأوقاف عبارة عن ساعة مطرزة بالمسجد الأقصى وهدية من التراث الفلسطيني.
