قال نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، إن إجماع الموقف الفلسطيني بشأن "ورشة المنامة" الاقتصادية، يعد انتصاراً، إذ أن الخطة الأمريكية المتعلقة بهذه الورشة هي في طريقها للنهاية، وبدأت تحصد الفشل.
وأضاف العالول في تصريحات لوكالة "دنيا الوطن"، "ما علينا أن نتعلمه، أن هذا الموقف الفلسطيني والإجماع والقدرة على الوحدة، وتوسيع دائرة تحمل المسؤولية والالتفاف حول القيادة وموقفها شيء مهم للغاية، وأدى إلى فشل هذه الورشة".
وأكد العالول، على أن المشاركة هزيلة لدرجة كبيرة، وهذا يشكل درساً مهماً للولايات المتحدة، وهو أن هذا الشعب الفلسطيني موقفه واضح من قضاياه الأساسية، ولا يمكن القفز عليها، وهي ليست مطروحة للنقاش.
وأشار إلى أن الورشة كانت عبارة عن جلسة مملة وفاقدة للروح، وكل من حضرها مضغوط عليه، إذ حصد الجميع الفشل في هذا الموقف، لافتاً إلى أن الفشل تم بفعل الموقف الفلسطيني.
وشدد العالول، "من هنا علينا أن ندرك تماماً أن الرفض هو سلاح، ووحدة الموقف سلاح في هذا الموضوع، وتمكنّا من الانتصار في هذا الموقف، وهذه مسألة مهمة".
ولفت العالول، إلى أن هناك من حضر من الأشقاء العرب، لكنهم سعوا للتهرب منها بإرسالهم مستويات متدنية للغاية وموظفين عاديين، ليحضروا هذه الورشة، متابعاً: "لكن هذا لا يعني على الإطلاق أن يزداد تغول بعض الأشقاء في التدخل بشؤوننا، وتزداد طعناتهم في ظهورنا، كما لن نفهم ذهاب البعض كالقطيع ويُجر حول الأمريكي".
وطالب العالول الشعوب العربية، بأن تأخذ موقفاً من هذا الموضوع، وإيقاف هذه المهزلة، مشيراً إلى أنه في نفس الوقت كانت هناك مواقف رائعة مشرقة كالموقف الكويتي واللبناني ونحن فخورون بها.
وفيما يتعلق بالخطوات المقبلة، شدد نائب رئيس حركة فتح، على أن هناك استراتيجية علينا أن نتبع خطواتها، لافتاً إلى انه خلال الفترة الماضية، خاطب الرئيس أبو مازن العالم، وأرسل رسائل إلى عدد من الزعماء وتم وضع الجميع في صورة هذ الأوضاع، وفي النهاية لا يمكن القبول بالاستمرار مع عدو ومحتل، لا يتلزم باتفاقياته.
وأضاف: "لن نبقى الطرف الوحيد الملتزم، وقريباً نحن ذاهبون للمجلس المركزي، وهناك مجموعة من الاتصالات لتحديد موعد لذلك".
ومن جهة أخرى، أكد العالول: على وجود حراك جديد في ملف المصالحة الفلسطينية يقوم بها الإخوة في مصر من أجل إعادة الحياة لذلك الملف، واستعادة الوحدة الوطنية.
وتأمل العالول لهذا الجهد النجاح، مردفاً: "نحن دائما موقفنا واضح في هذا الموضوع، وهذه قضية أساسية لنا، ولن نمل عن بذل الجهد الأكبر في ذلك" .
وختم قائلاً: "علينا أن نرى الموقف الذي حصل خلال الشهر الأخير، ونحن صحيح مختلفون ولم تنجز المصالحة، ولكن رغم ذلك، كانت هناك مواقف متقاطعة بنفس الاتجاه، بمعنى أن الوقوف في وجه التحدي الأمريكي كل من موقعه".
