رام الله الإخباري
تساءلت مجلة فرنسية، عن السبب الرئيسي وراء تراجع الأمم المتحدة الأمريكية عن الرد العسكري على تدمير الحرس الثوري الإيراني لإحدى طائراتها المسيرة، واصفة ما جرى بـ"هزيمة دون حرب".
وأكدت الكاتبة في مجلة "لونوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية، سارة دانيال، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تخلى عن ضرب إيران في اللحظة الأخيرة عندما أدرك عواقب
التصعيد، متسائلة هل يعني ذلك أنها أصيبت "بهزيمة دون حرب سترافقها آثارها وعواقبها لفترة طويلة؟"، مبينة أن ذلك هو ما يعتقده بالفعل الكثيرون في أميركا.
وأضافت الكاتبة في مقالها المنشور اليوم الأحد، "إن ترامب لم يستمع إلى دعوات الصقور للحرب، بل فضل أن يستمع إلى تحذيرات البنتاغون الذي أوضح له العواقب
الوخيمة لأي تفجير للأزمة بين الولايات المتحدة وإيران، ولذلك أوقف بلباقة دبلوماسية غير معهودة تصعيد الأزمة التي تهدد بإحراق الشرق الأوسط".
وأكدت أن الجانبين الأمريكي والإيراني لا يريدون أن يعود شبح هذه الحرب، مشيرة إلى أن ترامب لم يوقف هذه الحرب بسبب الأبعاد المأساوية، بل لأنه أدرك في وقت متأخر الأضرار التي يمكن أن تنجم عنها، من أزمة اقتصادية وزعزعة دائمة للاستقرار وصراعات ثانوية.
وحملت الكاتبة سارة دانيال، إستراتيجية ترامب المتمثلة في الضغط الأقصى وانسحابه من جانب واحد من الصفقة النووية الإيرانية التي أبرمت عام 2015 هي التي قادته بعيدا إلى منطق الحرب هذا.
وكان دبلوماسي أمريكي يعمل في محاولة تخفيف التصعيد بالمنطقة قد قال "يجب أن نسمح لإيران بأن تتنفس"، و"ينبغي أن تكون الجزرة بالنسبة لها هي فرصة زيادة صادراتها النفطية مقابل الالتزام بتخفيف تدخلها في المنطقة".
أما المجلة فرأت أن مثل هذا التنازل للإيرانيين قد يبدو للأميركيين علامة ضعف جديدة يستحيل عليهم تحملها، مما يعني أن الخطر بعيد من أن يكون قد تلاشى.
الجزيرة نت