قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، في تقريرها الشهري، إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي صعّدت من اجراءاتها وتدابيرها التعسفية في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر أيار الماضي.
وأشار التقرير الى حصار الاحتلال للمسجد المبارك، والى الاجراءات الأمنية المشددة على الحواجز المؤدية اليه، والتواجد لعناصره الشرطية بكثافة على بواباته، ناهيك عن سياسة تحديد الأعمار ومزاجية الاحتلال بمن يسمح له بالدخول والوصول اليه في شهر رمضان المبارك.
وقال وكيل وزارة الاوقاف حسام أبو الرب، إن الاحتلال دنس وانتهك المسجد الاقصى اكثر من 30 مرة، ومنع رفع الأذان في المسجد الابراهيمي 42 وقتا، وأن مجمل الاعتداءات على المسجدين "الأقصى" و"الإبراهيمي" وعلى باقي المساجد، وعلى الحراس، والإبعادات، والاعتداءات على المقابر، بلغت في مجملها أكثر من 90 اعتداء.
كما شهد شهر أيار الماضي جملة من الاعتداءات وحالات الطرد طالت المعتكفين داخل الأقصى، وتدنيسه واقتحامه من قبل سوائب المستوطنين وجنود وشرطة الاحتلال.
ورصد التقرير قيام رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو بتدنيس باحة حائط البراق وتأديته طقوساً تلمودية في المكان وسط حراسات واجراءات أمنية مشددة، وقيام المتطرف غليك على رأس مجموعة من غلاة التطرف باقتحام المسجد الاقصى وسط تلقيهم شروحات تلمودية.
وواصل الاحتلال تحريضه على المسجد الاقصى ورواده، وسط دعوات لمزيد من الاقتحامات حتى في العشر الأواخر من رمضان، كما تفوه المتطرف أساف فريد المتحدث باسم ما تسمى (اتحاد منظمات المعبد) قائلا "بدأت العشر الأواخر من رمضان وجبل المعبد لا يزال مفتوحاً لليهود، وتم الحج إلى هناك أمس بسهولة، نأمل أن يظل كذلك حتى يوم القدس"، وعادة ما تقوم شرطة الاحتلال بإغلاق باب المغاربة أمام اقتحامات المستوطنين في العشر الأواخر من رمضان، لكنها وللسنة الثالثة على التوالي تسمح للمستوطنين باقتحامه خلال الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل.
كما حاصرت قوات خاصة من شرطة الاحتلال المسجد القبلي عقب اقتحام المستوطنين لساحات المسجد الأقصى، ما أدى لحدوث توتر في صفوف المعتكفين داخل المسجد، وشرعت مخابرات الاحتلال بتصوير المنطقة.
وأضاءت بلدية الاحتلال، علمي الكيان الإسرائيلي وأمريكا على مقاطع من سور القدس التاريخي؛ احتفالاً بمرور عام على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وشملت الاضاءة منطقة السور من جهة باب الخليل.
الى ذلك قامت مجموعة من عصابات المستوطنين بالاعتداء على بوابة مسجد الشيخ مكّي، وكسرت وخربت قفل المسجد، وهو الاعتداء الرابع من نوعه على نفس المسجد خلال فترة قصيرة.
وفي الخليل واصل الاحتلال منعه لرفع الأذان في المسجد الإبراهيمي بواقع 42 وقتا، واعتدى على غرفة العنبر، ووضع اعلاما احتلالية على جدار الإبراهيمي، وأشعلوا الشموع بجواره من الجهة الشرقية ما نتج عنه تشوه بالجدار، ودخول الدخان لجميع أروقة المسجد.
وفي بيت لحم، اقتحم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة برك سليمان وأدوا طقوسا تلمودية، حيث تتعرض المنطقة لاقتحامات متكررة من قبل المستوطنين.