رام الله الإخباري
زعمت صحف إسرائيلية، اليوم الاثنين، أن الرئيس محمود عباس رفض اقتراحًا لخطة عربية لحل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية، جراء استمرار خصم الاحتلال الإسرائيلي من أموال المقاصة الفلسطينية، الأمر الذي دفع السلطة برفض استلام هذه الأموال منقوصة.
وادعت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن الرئيس عباس منع كبار المسؤولين الفلسطينيين من مقابلة مسؤولين إسرائيليين في محاولة لحل الأزمة الاقتصادية في السلطة الفلسطينية والتي قد تؤدي إلى انهيارها.
كما قالت الصحيفة أن الأردن غاضب من الرئيس عباس؛ بداعي أن "سلوكه فيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية التي تواجه السلطة الفلسطينية، قد تصل إلى حالة الإعسار يهدد أمن المملكة واستقرارها".
وبحسب زعم الصحيفة، أنها نقلت عن مسؤولين كبار في عمان، أن الرئيس عباس "نسف" مؤخرًا مخططًا صاغته الأردن والسعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة لحل الأزمة الاقتصادية في السلطة الفلسطينية.
وبحسب الصحيفة فإن الانهيار الاقتصادي المتوقع للسلطة الفلسطينية، والذي سيضر بأنشطة الأجهزة الأمنية الفلسطينية، يثير قلقًا بالغًا في الأردن من أن أعمال "الشغب العنيفة" التي ستندلع في أعقاب الفوضى الاقتصادية في الضفة الغربية لن توجه إلى إسرائيل وحدها، بل ستنتقل أيضًا إلى أراضي المملكة وتهدد استقرارها.
ووفقًا للخطة، ستكمل المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة المبلغ الذي تقلصه إسرائيل.
وتم الاتفاق بوساطة الأردن على توقف إسرائيل عن خصم ديون السلطة الفلسطينية لشركتي الكهرباء وميكوروت الإسرائيليتين، وإنشاء لجنة إسرائيلية فلسطينية مشتركة للتوصل إلى حل متفق عليه بشأن حجم الديون.
ووفق الصحيفة التي أشارت إلى أنه تم بالفعل عقد العديد من الاجتماعات حول هذه المسألة بين وزير المالية موشي كحلون والوزير الفلسطيني حسين الشيخ ، كما تم إحراز تقدم بين الجانبين.
ولفتت الصحيفة إلى أنه خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها طاقم الرئيس ترامب لعملية السلام، كوشنر وغرينبلات في المنطقة، نقلا إلى الفلسطينيين أنهم إذا وافقوا على المشاركة في المؤتمر الاقتصادي في البحرين، فإن واشنطن ستلتزم بتقديم حزمة سخية من المساعدات الاقتصادية إلى رام الله "لكن الرئيس عباس رفض هذا الاقتراح أيضا".
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، قد حذر من أن السلطة الفلسطينية باتت أقرب إلى الإفلاس بسبب رفضها قبول الضرائب التي تجمعها إسرائيل، نظرا لأن الأخيرة تقلص منها ما تدفعه السلطة من رواتب "للشهداء" وعائلاتهم، وكذلك بسبب ديون السلطة الفلسطينية لشركة إسرائيل للكهرباء، والتي تصل إلى مليارات الشواكل.
وترفض السلطة الفلسطينية منذ خمسة أشهر، قبول مئات ملايين الشواكل التي تقوم إسرائيل بتحويلها إلى البنوك الفلسطينية كل شهر.
سوا