طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف القصف على مدينة إدلب السورية، والتي تعتبر آخر معاقل المعارضة السورية، معربًا عن أسفه كون الضحايا من المدنيين، واصفًا إياها بالمذبحة.
جاء ذلك في تغريدة له عبر حسابه على "تويتر" قبل مغادرته إلى لندن، وقال ترامب:" نسمع أن روسيا وسوريا وبدرجة أقل إيران تشن قصفا مروعا على محافظة إدلب في
سوريا، وتقتل دون تمييز العديد من المدنيين الأبرياء. العالم يراقب هذه المذبحة. ما هو الهدف منها؟ ما الذي ستحصلون عليه منها؟ توقفوا!".
وعلى صعيدٍ آخر، أشار أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية رياض الحسن، إلى أن روسيا والنظام السوري مسؤولان عما
يجري من أحداث بحق المدنيين في مناطق خفض التصعيد شمال سوريا، والتي أوضح أنها وبحسب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ترقى لجرائم حرب.
وفي تصريحاته نوه الحسن، إلى أن الجيش السوري وبدعم روسي خرقت القرارات الدولية كافة والمتعلقة بعملية إدخال المساعدات الإنسانية للمواطنين والعملية السياسية،
مشيرًا إلى أن الاتفاقيات الأخرى المتعلقة بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين وأهمها اتفاق خفض التصعيد الذي لم يتبق من مناطقه إلا إدلب وأرياف حماة وحلب واللاذقية.
وأضاف الحسن، أن الطيران الروسي والسوري القادمين من قاعدة حميميم قصف مناطق مدنية خالصة كالأسواق والمنازل والمشافي ومراكز الدفاع المدني، ما تسبب بمقتل المئات من المدنيين بينهم أطفال ونساء، إلى جانب تدمير عشرات المرافق الحيوية والمراكز الطبية.
وأوضح، أن نوايا النظام السوري بالسيطرة على إدلب، لم تعد خافية على أحد وهو سيناريو مكرر لما حدث في حلب وريف حمص الشمالي والغوطة ودرعا، قائلًا:" إنه في
كل مرة يجعل الإرهاب ذريعة لقصف المدنيين. وبالتأكيد لا يوجد في سوريا إرهاب يفوق إرهاب الأسد وروسيا، والصور القادمة من إدلب توضح ذلك".
يشار، إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق مقتل حوالي (1149) شخصًا خلال شهر مايو من العام الجاري في سوريا، بينهم (392) مدنيًا، بينهم (120) طفلًا دون الثامنة عشر، و(71) سيدة.